مهرجان القاهرة السينمائي يعيد مصر إلى السجادة الحمراء

مهرجان القاهرة السينمائي

بعد غياب عامين بسبب الأحداث السياسية التي عصفت مصر وما تبعها من توتر أمني يعود مهرجان القاهرة السينمائي الدولي يدخل يومه الخامس إثر اطلاقته الأحد 9 نوفمبر في “قلعة صلاح الدين الأيوبي” التاريخية، والذي يعتبر من أهم وأعرق المهرجانات السينمائية في منطقة الشرق الأوسط.

هذا العام يحاول المهرجان أن يستعيد ألقه ومكانته الإقليمية والعالمية برئاسة الناقد السينمائي البارز “سمير فريد”، رغم ضعف الإمكانات المادية، متوجهاً إلى الاعتماد على أفكار جديدة لتعويض النقص المالي. للمرة الأولى، يتضمن المهرجان أفلاماً وثائقية وأفلام تحريك، بعد أن ظلّ مدى سنوات يقتصر على الأفلام الروائية، مهتماً كذلك بالأفلام القصيرة، من خلال برنامج “عصر الأفلام القصيرة” وعبر تخصيص مسابقة خاصة لها. كذلك يحاول المهرجان هذا العام تعميق التفاعل بين السينما والفنون الأخرى، من خلال معرض لوحات وعروض الموسيقى الحيّة المستوحاة من موسيقى الأفلام. كما بدأ المهرجان أيضاً نشاطاً جديداً هو “تعرفوا على الكلاسيكيات” الذي يسعى إلى مزج الحاضر بالتاريخ من خلال إقامة ثلاثة برامج هي “كلاسيكيات الأفلام الطويلة” و“كلاسيكيات الأفلام القصيرة” و“السينما الوطنية ضيف الشرف”.

يذكر أن هذه تعتبر النسخة الـ36 من المهرجان الذي انطلق عام 1979، وهو المهرجان الوحيد المسجل في الاتحاد الدولي للمنتجين في باريس مع 13 مهرجاناً آخر تنظم مسابقات دولية، بالإضافة إلى كونه أول مهرجان سينمائي ينظم في العالم العربي ومنطقة الشرق الأوسط. تقام عروض الأفلام في دار أوبرا القاهرة ومركز الهناجر للفنون ومركز الإبداع الفني ومتحف الحضارة، ويستمر حتى 18 من الشهر الحالي.