نور يرتحل: حكاية السوريين تروى ضوئياً في أمستردام

يُمكن للضوء أن يروي الحكاية، ” نور يرتحل “ هي حكاية الفنان الفلسطيني اللبناني علاء ميناوي، والتي يشارك من خلالها في الدورة الثالثة من مهرجان أمستردام للضوء، اختيرت فكرته مع 29 عرضاً آخر ضمن ما يقارب 360 فكرة قدّمها فنانون من العالم.

يقول علاء: “عندما يُغادر الناس مدنهم مرغمين لا يخلّفون وراءهم بيوتاً وصداقات وألعاباً وأعزّ ما يملكون فحسب، بل يفقدون جلدهم وتتساقط أطرافهم وتذهب في البعيد ذكرياتهم. يتحوّلون إلى خطوط من نور… نورٌ يرتحل”، موجهاً من خلال تجهيزه الضوئي تحية للاجئين السوريين ولكل المهجَّرين في العالم.

يرسم ميناوي، في قالب ضوئي، ستّة مجسّمات من مصابيح النيون، تشكّل مجتمعةً عائلة مهجَّرة، من أمّ وأبّ وجدّ وعمّة وأولاد. منذ سنوات، وهذه العائلة تمشي. ويبدو أنّ أصغرهم قد لمح شيئًا ما أثار اهتمامه. في عرض يستحضر القسوة والأمل في آن واحد، ستتقاطع طريق أفراد العائلة مع المارّة في أمستردام، فلعلّهم يتحاورون.

ميناوي هو فنان بصري فلسطيني لبناني، عمل على أكثر من 300 عرض في لبنان والعالم العربي مصمم إضاءة ومخرجاً تقنياً وممثلاً منذ عام 2006 حتى الآن. حصل على شهادة بكالوريوس في فنون الإعلام من الجامعة اللبنانية الأميركية. بدأ منذ 2010 تجارب في الضوء أدت إلى عرض موسيقي وضوء بعنوان “بيانو في وسادتي” وآخر  بعنوان “أبعد من ذاتي …” في مهرجان أمستردام للضوء عام 2013.

يذكر أن “مهرجان أمستردام للضوء” سيفتتح في 27 نوفمبر المقبل ويستمر حتى 6 يناير 2015.