يرسم بفمه للحياة والأمل !

مصطفى الحرشي

هو حُب الحياة والرغبة في عيشها رغم التحديات والمشاق، هو أن لا تقف عند أي حد وترسم لحياتك معنى وتكون حاضراً بطموحك الذي ترغب، هو ارتباط بالمقولة التالية : “لايوجد مرض، يوجد فقط مرضى” وتفسيرها على أن المرض يمكن أن يصيب الجسد لكن الروح يجب أن تكون في منأى عنه وتصبو دائماً للأمل والتحدي، هذا هو حال رسام مغربي يرسم بالرغم من إعاقته الجسدية لوحات مليئة بألوان الحياة .

مصطفى الحرشي (32 عام) مثال صارخ لمتحدي الإعاقة الجسدية والذي أصيب بها منذ الطفولة فهو بصعوبة كبيرة للغاية يحرك يديه وقدميه، لكنه لم يستسلم لهذا الأمر فهو معتاد منذ زمن وبشكل يومي لأن يذهب بواسطة كرسيه المتحرك نحو زاوية من زوايا الطريق المؤدي إلى ميناء الصويرة في جنوب المغرب، ليقضي يومه كاملاً وهو يرسم بفمه لوحات من الحجم الصغير كبطاقات تذكارية تكون فكرتها بحسب طلب الراغبين بذلك.

بالرغم من أن لديه صعوبة في النطق إلاّ أنه في أحاديثه دائماً يبعث برسالة: “أن فكرة الإعاقة لن تحيده عن حبه للفن وممارسة هوايته التي يود أن يطورها أكثر فأكثر وخاصة إن توفر له الدعم والرعاية، وبأنه يعشق حياته المليئة بالصعوبات على خلاف الكثير من الموهوبين” .

شاركونا آرائكم -أعزائي القراء- عن التحدي الذي يقوم به الرسام مصطفى الحرشي .