أقدم حلّاق فلسطيني!

إن كنتَ من الذين يعشقون أيام حقبة الزمن الجميل في الخمسينيات والستينات، وتريد أن تعيش تفاصيلها لمدة لا تتجاوز فترة حلاقة الشعر ، فعليك التوجه نحو مدينة نابلس الفلسطينية وبالتحديد لحي الياسمينة، فهناك ستصادف صالون حلاقةً لايزال يحتفظ بكل سمة من سمات ذلك الوقت، وإن استدللتَ على مكان الصالون ستسمع صوت غناء أم كلثوم أو أسمهان وأنت أمامه، وأيضاً ستجد باستقبالك بابتسامته التي لا تُفارق وجهه، رجل مسن من مواليد 1929 يدعى الحاج وليد حلاوة .

الحاج وليد حلاوة من سكان حي الياسمينة في نابلس ولايزال في كار الحلاقة منذ عام 1949، ويعمل بها في صالون حلاقة قديم والذي يرفض استبداله بآخر أو أن يُدخل عليه أي لمسة من جديد الديكور أو أي من مقتنيات الصالون التي يُحافظ عليها منذ زمن بعيد، فصالونه الشعبي هذا يعبق برائحة الماضي وذكريات لا تفارقه، وتجده وقد امتلئ بالصور القديمة التي تحمل ذكريات له من شبابه.

للحاج حلاوة – الذي يعتبر أقدم حلاق في مدينة نابلس.- طريقة محددة وتقليدية لقص الشعر، فإن كنت ممن يريدون قص شعره بطريقة القصات الأجنبية ( المارينز وغيرها) ، فهذه نصيحة لك : ” لاتخبره بذلك، واكتفِ بسماع حديثه الشيّق” .

عزيزي القارئ هل تعرف أشخاص لا يزال لديهم ذلك الارتباط المتين بالمهن الخاصة بهم وأصالة ماضيهم من أمثال الحاج وليد حلاوة؟، شاركونا هذه القصص !

لمزيد من المعلومات : تقرير تلفزيوني عن الحاج وليد حلاوة