الإبرو التركي في رام الله!


الرسم على الماء، فن آسيوي نقله التجار قديماً إلى إيران ومنه إلى تركيا، ليتحول إلى جزء من التراث التركي. يعتمد هذا الفن رشّ الألوان على الماء بطريقة فنية للحصول على أشكال متنوعة تخرج على الورق، يتحلى هذا الفن المسمى بـ الإبرو بطابع عثماني أو بطابع تركي.

الإبرو تعني عند الأتراك، حاجب العين، والورق الملون والمجزّع، أو القماش الملون بألوان مختلفة بشكل مموج يشبه حاجب العين، أو ألوان حجر الرخام، 

يصل هذا الفن التراثي المميز مدينة رام الله في فلسطين، حيث استضاف متحف محمود درويش معرضاً للفنانة التركية إيدا أوزكان، تضمنت لوحات لفن الأبرو، وشمل المعرض لوحات فنية من رسم أوزكان، كما شاركت طالبات من مدارس فلسطينية الفنانة التركية في عمل لوحات.



”أوزكان” التي كانت  تمارس الفن منذ كانت طالبة، وشاركت بعدد من المعارض داخل بلادها وخارجها، عبرت عن سعادتها على هامش المعرض الذي “بوجودها في فلسطين، ومشاركتها بلوحات فنية، لتراث تركي عريق”.

ولصنع الإبرو يحتاج الـ”أبروزَن” أي صانع الأبرو، إلى ورق يمتص الصبغات وإلى حوض على شكل مربع. فيقوم الفنان بخلط مادة بيضاء صمغية تسمى “كِتْرَه” بمقادير معينة مع الماء. وبعدها تفرغ الصبغات المجهَّزة على وجه الحوض المليء بالـ”كتره”.

ثم تحرك البقع الموجودة على سطح الماء بالفرشاة التي يتكون رأسها من شعر ذيل الحصان أو من إبرة بأشكال متعددة. ونتيجةً لذلك تظهر أشكال مبهرة رائعة. وبعد ذلك توضع الورقة الخاصة على سطح هذه الأشكال ثم تُمسك من الأطراف وترفع ثم تقلب دون هز أو تحريك، وعندها تتشكل النماذج وبألوان زاهية وجميلة.

يذكر أن اليونسكو مؤخراً أدخلت هذا الفن على لائحة التراث الثقافي الإنساني! إذا أعجبكم المقال لا تنسوا أن تتركوا لنا ابتساماتكم 🙂