السينما السودانية كما لم ترها قبلاً في مهرجانها المستقل

مهرجان السودان للسينما المستقلة

إحياء روح السينما السودانية وبث الحياة فيها من جديد، كان هذا بمثابة حلم بالنسبة للشباب السوداني. بدأت الخطوة الأولى بإطلاق النسخة الأولى من مهرجان السودان للسينما المستقلة العام الماضي، وهاهم مستمرون في طريقهم في النسخة الثانية هذا العام من المهرجان.

اُفتتح مهرجان السودان للسينما المستقلة في الحادي والعشرين من الشهر الجاري في منطقة الطابية الأثرية بأم درمان غربي الخرطوم، بتقديم فيلم “الخرطوم” لمخرجه جاد الله جبارة والذي يعتبر من الأفلام التسجيلية النادرة التي تُحاكي روح وتفاصيل حياة مدينة الخرطوم في السبعينات.

ومن المقرر أن يعرض المهرجان حوالي الـ 40 فيلم من 13 دولة إفريقية وأوروبية ويتخلل العروض مجموعة من ورش العمل وندوات نقاش حول صناعة الأفلام وتاريخ السينما بحسب ما أشار إليه طلال العفيفي رئيس المهرجان، مؤكداً على أن المهرجان هذا العام يشهد احتفاء خاص بالسينما الإفريقية والهدف منه : “حث الجميع على الاهتمام بفن السينما التي كان لها شأن كبير في السودان” كما تمنّى أن يحقق إنطلاقة حقيقية للسينما السودانية وأن يكون منصة علاقات وثيقة مع الشعوب من خلال فن السينما والفنون المجاورة.

من الجدير ذكره أن المهرجان تم تنظيمه من قبل نخبة من السينمائين الشباب في مؤسسة سودان فيلم فاكتوري التي تأسست عام 2010، ويُشار إلى أن الدورة الحالية التي تستمر حتى 27 كانون الثاني (يناير ) مهداة إلى روح السينمائي السوداني الراحل حسين الشريف.