الزورخانة رياضة شعبية قديمة تعود للانتشار في العراق

رياضة الزورخانة- الصورة: موقع الجزيرة

الزورخانة لفظ فارسي الأصل مشتق من كلمتي (زور) وتعني القوة و(خانة) وتعني البيت، لتعطي معناها العام (بيت القوة) ومفهومها الرياضي هو مركز تدريب ألعاب وتمارين القوة، وانتشرت هذه الرياضة خلال القرن التاسع عشر في مناطق شعبية كثيرة من بغداد وأنحاء أخرى من العراق منذ سنين بعيدة، وهي أشبه ما تكون بالمصارعة الحرة إلا أنها تخضع لأساليب وقواعد معينة أعطتها طابعها الخاص واستقلاليتها كلعبة قائمة بذاتها.

تجري  منافسات الزورخانة في ما يسمى (الجفرة) وهو مكان منخفض يُغطى عادةً بالرمل ويحيط به بشكل مباشر كراسي ومصطبات للمتفرجين، وفي موقع يعلو الجفرة يجلس شخص يُسمى المُرشد يشرف على النزال ويقوم بإنشاد وقراءة الأدعية الدينية والمدائح النبوية والقصائد الشعرية والمقامات العراقية مستخدماً الطبل لإثارة حماس اللاعبين، والمنافسات ضمن هذه اللعبة تنقسم إلى نوعين اثنين (الحلواني) وهو نزال تجريبي والأخر هو (الخصماني) يتم بين أبطال اللعبة.

أما عن الأدوات المستخدمة فيها هناك خشبة الشناو  يستخدمها اللاعبون للتمرين والاستعراض ويقوم المرشد بحساب عدد مرات تحكّم اللاعب بها، والسنك وهو عبارة عن قطعتين خشبيتين تصنعان على طريقة الدرع يتوسطها مقبض حيث يقوم اللاعب بالإستلقاء على ظهره ويؤدي حركات معينة، وأيضاً الأميال الخشبية والدوران حول المحور.

يُذكر بأن رياضة الزورخانة انتشرت بعد عام 2004 في دول العالم، كما يُشار إلى أنها في العراق بقيت ضمن لجنة صغيرة في اتحاد المصارعة العراقي حتى عام 2013 حيث أُعلن عن تشكيل اتحاد رسمي لها يعمل تحت مظلة اللجنة الأولمبية العراقية.