كأني أكلت: تضمد جراح السوريين بثمن وجبة طعام

من صفحة حملة كأني أكلت

في الاتيكيت الدمشقي تستخدم عبارة “كأني أكلت” كرد مؤدب على دعوة لمشاركة وجبة طعام تؤكل أمامك. وبهذه العبارة سمَّى شباب سوريون حملة انتشرت مؤخراً داحل وخارج سوريا، تعتمد على جمع الأموال لصالح الجرحى السوريين، عن طريق التبرع بثمن وجبة يومية بدلاً من أكلها، فهي لا تكلف المتبرع فوق طاقته أو أيَّ أعباء مادية إضافية، مقتصرة على الاستغناء عن ثمن وجبة يومية.

أيضاً تحمل الحملة فكرة التحدي، حيث يذكر المُتبرع أسماء أشخاص أخرين لقبول التحدي والمشاركة في الحملة. وكان قد تفاعل الكثير مع هذه الحملة لمساعدة الجرحى السوريين أينما كانوا، ولم تقتصر مشاركتهم على التبرع بثمن الوجبة اليومية، وإنما بادروا بابتكار أساليب جديدة تخدم مضمون الحملة، فقد ذكر أحدهم  مثلاً أنه سيُقلع عن التدخين تدريجياً ويتبرع بثمنه لصالح الحملة.

من الجدير ذكره بأن فكرة المبادرة مستوحاة من حدث تاريخي وقصة شابٍ في القرن السابع عشر، كان يحلم ببناء مسجد بالرغم من عدم قدرته المادية على تشييده، فاستلهم من ذاته فكرة لجمع الأموال، عن طريق ادّخاره لثمن الطعام بدلاً من أكله، وبقي يجمعه فترة من الزمن في صندوق، بعد أن يقول : “كأني أكلت”، وبهذه الطريقة تمّكن فعلاً من جمع ما يكفي لبناء المسجد وحقق حلمه، كما أسماه ( سانكي يدم) بما يعني باللغة العربية ” كأني أكلت” وهو موجود في اسطنبول بتركيا.

الحملة مستمرة حتى تحقق هدفها بعلاج 40 ألف من الجرحى السوريين، فإن أعجبتكم فكرتها بإمكانكم المشاركة وقبول التحدي .

لمزيد من المعلومات: حملة كأني أكلت على فيس بوك