كل عام وأنتم بخير .. وليكن عام 2965 خيراً عليكم 

دخل الأمازيغ من سكان المغرب العربي عامهم الجديد منذ يومين فقط، حيث احتفل أول أمس 11 كانون الثاني (يناير) بحلول السنة الأمازيغية الجديدة 2965.

ويحرص الأمازيغيون على إحياء هذه المناسبة بالحفاظ على العادات و التقاليد المتوارثة ومنها عشاء يناير أو “امنسي نيناير” الذي يعد أمراً مهماً لما له من تأثير بالغ على العائلة ورزقها طوال أيام السنة الجديدة. بعض الأسر مغربية تحرص على طبخ الكسكسي والبغرير، فيما تحرص أسر تونسية مثلا على طبخ الملوخية حتى يكون العام أخضر طلباً لمحصول زراعي وفير، وفي الجزائر يتم إعداد طبق “الشرشم” أو “ايرشمن” وهو قمح ينقع في الماء والملح ثم يطبخ حتى يتضاعف حجمه ويصبح طرياًً. 

وتفتح ليلة رأس السنة مع عادة رمي مختلف أنواع الحلوى على رأس صغير كل عائلة من قبل أكبر أقربائه عمراً تيمناً بأن يكون رزقه وفيراً على امتداد عمره.

وفي ولاية تيزي وزو بالجزائر مازالت بعض التقاليد القديمة حاضرة، ومنها استبدال ربات البيوت الأحجار الثلاثة لموقد الطبخ بأخرى جديدة، كما يتم طلاء البيت بواسطة الكلس، وتنظيف الأرضية بمكنسة مصنوعة من أغصان الخزامى البرية الذي تنبعث منه رائحة طيبة تعم أرجاء البيت، فيما تفرَّغ الحبوب ما بين الجرات تفاؤلاً بالرخاء.

تجدر الاشارة أن التقويم الأمازيغي يؤرخ لما قبل 950 سنة قبل الميلاد حينما استطاع الأمازيغ بقيادة الزعيم “شاشناق” دخول مصر بعد الانتصار في حروب استمرت طويلاً وبالتحديد في عهد الأسرة الواحد والعشرون التي كان يقودها الملك الفرعوني “رمسيس الثالث”.

وكل عام وأنتم بخير ..