باختلاف الجغرافيا: كيف استطاع العرب أن يولِّدوا الكهرباء؟

سجل رضوان حافل بعدة مشاركات في ابتكارات داخل وخارج الجزائر

انقطعت الكهرباء” مع اختلاف اللهجة والأسباب بين دولة وأخرى، يمكن أن تسمع هذا التعبير في أكثر من دولة في الشرق الأوسط. مازال انقطاع التيار الكهربائي تحدياً جدياً، استطاع بعض المخترعين العرب أن يجدوا حلولاً ذكية للتغلب عليه.  تختلف الأدوات وطرق توليد الكهرباء باختلاف الدول التي أتى منها هؤلاء المخترعون، تتباين أعمارهم بشكل واضح أيضاً، لكنهم جميعاً أثبتوا أن الحاجة هي فعلاً أم الاختراع.

نبدأ بمصر، وفي آب (أغسطس) 2013  أعلنت شركة “شنايدر” إلكتريك العالمية، عن اختراع للمهندس المصري علي الجندي لمولد كهربائي يعمل باستخدام الجاذبية الأرضية وبدون وقود.  المخترع الذي يدير مكتب استشارات هندسية ميكانيكية كهربائية في الخليج، أطلق على المولد الجديد اسم “الجندي” نسبة لعائلته.

 وإلى سورية حيث غيبت الحرب الجزء الأعظم من البنية التحتية ومصادر الطاقة، تمكن المهندس السوري نعمان أبو حسين من صنع نموذج جديد لمولدة كهرباء تعمل على طاقة الرياح، وهو الاختراع هو الأول من نوعه عالمياً، حيث لا تحتاج عملية الدوران فيه إلى أية آلية للتوجيه. أما في اليمن حيث تتشابه الظروف مع اختلاف التفاصيل، ابتكر المهندس اياد الاكحلي مولدة كهرباء تعمل دون وقود، وهي عبارة عن دينمو ذاتي الحركة يعمل بالاحتكاك.

الأكثر إثارة للاهتمام أتى من الجزائر، حيث اخترع الطفل الجزائري رضوان عباد كي (14 عاماً) مولداً صغيراًغير مكلف يمكنه تشغيل المصابيح والأجهزة الإلكترونية المنزلية، يُشحَن عن طريق طاقة الرياح، وطاقة المد والجزر، والطاقة الشمسية، والطاقة العضلية، يكفي شحنه لمدة نصف ساعة لتشغيله 12 ساعة. وكان الطفل الذي نال شهادة أصغر مخترع عربي وأفريقي من الجمعية العربية الأفريقية للبحث العلمي والاختراع، قد أهدى ابتكاره  للعائلات في غزة عقب العدوان الإسرائيلي على القطاع عام 2009.