لماذا تخطف أسعار الأعمال الفنية الشرق الأوسطية الأرقام القياسية في المزادات العالمية؟

لوحة الفنانة التركية - الأردنية فخر النساء زيد ©هاوبت وبيندر

ينال فنانو الشرق الأوسط اهتماماً متزايداً على مستوى العالم في الآونة الأخيرة، حيث ابتاع المستثمرون وهواة اقتناء الأعمال الفنية خلال العشر سنوات الأخيرة منتجات فنية من الشرق الأوسط أكثر عدداً وأغلى سعراً من أي وقت مضى.

وتضاعفت مبيعات صالة كريستيز في دبي بالإمارات خلال عامي 2012 و2014 لتصل إلى 29.6 مليون دولار أمريكي، أما إيران فباعت عام 2013 في أول مزاد لها للفن المعاصر 80 قطعة فنية بمبلغ يقارب مليوني دولار. فيما شهدت الإمارات خلال العشر سنوات الماضية افتتاح نحو 80 قاعة فنون، كما أُعلن أن متحف اللوفر سيفتتح فرعا له في أبوظبي خلال الأشهر المقبلة، بينما يجري تدشين بيوت مزادات فنية صغرى هناك أيضاً.

وذكرت لينا لازار مديرة صالة سوثبي بالدوحة والخبيرة الدولية المختصة بالفن المعاصر في لقاء مع BBC: “كان الناس يعتقدون أن الشرق الأوسط ليس لديه ما يُذكر من المنتجات الفنية. لذلك أصيبوا بالصدمة: أهذه القطع الفنية من لبنان؟ من سوريا، من العراق، من السعودية؟”.

ويتوالى ارتفاع أسعار أسعار أعمال رموز الفن الحديث في الشرق الأوسط، مثل محمود سعيد، وعبد الهادي الجزار، وعمر إرمس، وبرويز تنافولي، وشفيق عبود، ففي أكتوبر عام 2013، بيع عمل للفنانة التركية – الأردنية فخر النساء زيد في مزاد كريستي بمبلغ 2.7 مليون دولار أمريكي، وهو ما يكاد يضاهي السعر القياسي الذي حققه الإيراني برويز تنافولي عام 2008 بعمله الفني الذي بيع مقابل 2.8 مليون دولار، مع ذلك أشار بعض الخبراء إلى أن القطع الفنية تُباع بأقل من قيمتها الحقيقية.

وكما هو الحال في الأسواق الأخرى، ليس هناك ما يمنع الراغبين من دفع أسعار عالية للمنتجات الفنية التي تستهويهم.