بالصور وبخطوط التاريخ زبيد اليمنية تبرز ملامحها للعالم

بعيداً عن العاصمة صنعاء بحوالي 270 كلم، وبين واديين زراعيين مهمين هما وادي زبيد ووادي رماع تقع مدينة زبيد أهم المدن التاريخية في اليمن، والتي تضم عدداً كبيراً من المعالم الأثرية والمساجد القديمة وتتميز مبانيها بطابع معماري يمني منفرد بجمالية نقوشه وزخرفته، كما كانت عاصمة اليمن بين القرنين الثالث عشر والخامش عشر، ولُقبت بمدينة العلم والعلماء لإشعاعها الحضاري الممتد إلى قرون بعيدة، وقد أقرّتها منظمة اليونسكو في العام 1998 م على قائمة التراث الإنساني العالمي.

في السنوات الأخيرة واجهت مدينة زبيد خطر الخروج من قائمة التراث الإنساني لأسباب متعلقة بالبناء العشوائي الحديث فيها، ولهذا جاءت الدعوات لإبراز أهمية هذه المدينة ومحاولة إنقاذها وإبقائها ضمن القائمة، والعمل على إعادة ترميم المعالم المندثرة للمدينة ضمن حملة يُشرف عليها المركز الإقليمي العربي للتراث الإنساني في البحرين بالتنسيق مع منظمة اليونسكو.

وقد أقيم مؤخراً معرض دائم للصور والمخطوطات يحمل شعار “زبيد صورة وتاريخ” لإبراز معالم المدينة وينقسم بمحتوياته إلى ثلاثة أقسام منها ما يختص بعرض مخطوطات نادرة يصل عددها إلى 47 مخطوطة في علوم الجبر واللغة والشريعة الإسلامية وغالبيتها تعود بتاريخها إلى القرن السابع، ومنها ما اختص بعرض لوحات فنية بألوان نباتية مستخلصة من نباتات في وادي زبيد لها خصوصية بقائها زاهية وتعطي قيمة جمالية منفردة، أما القسم الثالث في المعرض فهو صور لأهم المعالم التاريخية في المدينة.

بهذه الجهود يحاول القائمون على معرض زبيد صورة وتاريخ من إعادة توجيه الأنظار لهذه المدينة والمحافظة عليها ضمن قائمة اليونسكو للتراث الإنساني.

لمزيد من الصور : حاضرة زبيد التاريخية