سفر كتابي .. لهذا السبب تسافر الكتب من قارئ لآخر في فلسطين

من مبادرة سفر كتابي

“أنا فلسطيني يقرأ، أؤمن أن كتابي كائن حي، لذلك تركته هنا، كي يجد طريقه إلى قارئ غيري وحين يجدك كتابي سيطلعك على مابداخله من معرفة، عندها اتركه لقارئ غيرك، ولاتوقف سفر الكتاب الأبدي، دع الكتاب يسافر، دعه يكسر حواجز الإحتلال التي ستكسرها أنت من بعده، فلنسلّح عقولنا أولاً” هذه العبارات مكتوبة على ملصقات موضوعة على كتب لمبادرة “سفر كتابي”وتعبر عن مضمونها.

انطلقت فكرة مبادرة سفر كتابي بدايةً من قبل الشاب الفلسطيني شريف موسى الذي قرر أثناء رحلة قطار له في المغرب ترك الكتاب الذي كان يقرأه طيلة الطريق لشخص أخر يأتي بعده ويستفيد من الكتاب، وعند عودته إلى فلسطين قرر أن يُعمم هذه الفكرة وأعطاها مساحة أكبر لتشمل كل محافظات الضفة الغربية.

تهدف المبادرة إلى نشر ثقافة القراءة والتسلّح بالمعرفة كشكل من أشكال المقاومة، وتقوم فكرتها على ترك الشخص القارئ لكتاب استفاد منه سابقاً في أحد المرافق العامة ( وسائل المواصلات، مراكز التسوق، حدائق، وغيرها) مع وضع ملصق على الكتاب يُفيد بأنه من مبادرة سفر كتابي، لينتقل هذا الكتاب في رحلته من يد ليد ومن قارئ لآخر ويجوب كل المحافظات الفلسطينية، وعن طريق صفحة الفيس بوك الخاصة بالمبادرة يتم الإخبار عن عنوان الكتاب وتصويره لكي يعرف صاحبه سير الكتاب الذي تركه ومكانه.

وبمساعدة من مؤسسة تامر للتعليم المجتمعي وضمن مشروع مئة همة ولمة بدأت “مبادرة سفر كتابي” بتوزيع حوالي مئتي كتاب، ولكي لاتتوقف المبادرة دعا شريف موسى جميع القراء لأن يساهموا فيها عن طريق الكتب التي يملكونها وتكون هذه الكتب جزءاً من رحلة المعرفة لكامل أجزاء فلسطين.

بإمكانكم زيارة صفحة المبادرة والتعرف أكثر على تفاصيلها، وإخبارنا رأيكم عنها ووجوب تعميم فكرتها في العالم العربي