شاعر المطر العراقي: منزل السياب يصبح متحفاً لأهم مقتنياته وقصائده الشعرية

دار السياب- الصورة: ربيع البصري

في البصرة العراقية وفي منزل شاعر أحدث ثورته الشعرية وبات رمزاً من رموز الأدب العربي وأحد أهم رواد الشعر الحر فيه، وبعد انتهاء أعمال الترميم التي نفذتها وزارة السياحة والآثار له، اُفتتح موقع دار الشاعر العراقي الكبير بدر شاكر السياب في قرية جيكور بقضاء أبي الخصيب، ليصبح معلماً تراثياً وثقافياً وشاهداً على أهم نتاج هذا الشاعر الأدبية ومقتنياته الخاصة.

افتتح كل من وزير الثقافة والأثار عادل فهد الشرشاب ومحافظ البصرة ماجد النصراوي بحضور عدد كبير من الأدباء والفنانين العراقيين، منزل الشاعر بدر شاكر السياب بعد أعمال الترميم والصيانة والتأهيل، وسط أجواء فنية وثقافية كعزف الموسيقى العراقية التراثية مصاحبة لمعرض فوتوغرافي عن الشاعر، لتكون هذه المرحلة الأولى بحسب ما أشار إليه النصراوي في كلمة الإفتتاح “لتحويل بيت السياب الى متحف يضم مقتنياته وملابسه ودواوينه وكتبه وقصائده الشعرية التي كتبها في مختلف مراحل حياته”.

تجدر الإشارة إلى أن السياب ( 1926-1964) الذي كتب للمطر وللوطن وللحياة وذهب بعيداً في ترتيل مكنونات ذاته في 244 قصيدة، لم يغب عن باله أن يُخلد بيته المكون من ثمان غرف متجاورة يتوسطها فناء حيث ترعرع فيه ونشأ وحلم وكتب، ويخطّ له قصائد لاتزال أيقونة في الشعر العربي وهذه أبيات جاءت في قصيدة بيت جدي تصف ارتباطه به :

أأشتهيك ياحجارة الجدار يابلاط ياحديد يا طلاء

أأشتهي التقاءكن مثلما انتهى إلي فيه ؟

أم الصّبا صباي والطفولة اللعوب والهناء

 **   **

وفي المساء كنت أستحم بالنجوم

عيناي تلقطانهن نجمة فنجمة وراكب الهلال

سفينة كأن سندباد في ارتحال

شراعي الغيوم

ومرفأي المحال