هكذا احتفل شباب قطاع غزة في عيد الحب هذا العام

حول العالم يختلف الناس بكيفية الاحتفال في عيد الحب ، في غانا بات عيد الفالنتاين اليوم الوطني للشوكولا في ثاني دولة منتجة للكاكاو في العالم، وفي ماليزيا تحتفل النساء بتدوين أرقام هواتفهن على البرتقال قبل أن ترمينه في أقرب نهر مع أمنيات بأن تصل البرتقالة لرجال أحلامهن. تنتشر الورود الدمشقية الحمراء لتصبغ كل شيء بلون الحب. وفي غزة يهدي الفنان التشكيلي أسامة سبيته وطنه فلسطين لوحة شكّلها على رمال شاطئ القطاع.

أسامة سبيته، شاب فلسطيني عمره 24 عاماً، من سكان حي الشجاعية الذي نال حصة الأسد من التدمير في العدوان الإسرائيلي الأخير على قطاع غزة. بدأ منذ عامين فن الرسم على شاطئ غزة الرملي بأدوات بسيطة، لوحات تشكيلية تركز على الواقع الذي يعيشه القطاع. في عيد الحب أنجز أسامة لوحة رملية كتب عليها ” I love Palestine” يرسل فيها لكل العالم أن فلسطين موقع القلب، وأن لأبناء غزة مواهب كبيرة يتحدون فيها العالم.

استغرقت اللوحة مع أسامة ساعتين فقط لينجزها، ويصورها المصور الفوتوغرافي هاني مرتجى، لتأخذ انتشاراً وصدى واسعين على مواقع التواصل الاجتماعية. يقول أسامة: “الرسم على الرمل فن موجود في العالم الخارجي، أحببت أن أدخله إلى غزة وأخدم به وطني، أجسد فيه الواقع الذي نحياه في غزة، أريد أن أوصل أن غزة رغم الدمار تحتضن مواهب تنافس العالم كله”، مضيفاً أن اللوحة الأخيرة التي أنجزها اليوم نالت إعجاباً كبيرة لغرابتها وتزامنها مع عيد الفالنتاين. 

لم أسامة يتمكن حتى الآن من المشاركة في أي مسابقة فنية عربية أو عالمية، يثبت فيها موهبته إعلامياً بسبب الحصار المفروض على القطاع، مشيراً إلى أن يتمنى المشاركة في هذه المسابقات لكن الحصار هو أكبر عائق له.

وفي غزة هكذا يحتفلون بعيد الحب، ماذا عنكم؟ شاركونا بتعليق.