مُسنّة مغربية تنقش قصة إبداع وموهبة في عُمر تجاوز الستين

أعمال رقية الصحراوي- وكالة الأناضول

 “التعليم في الصغر كالنقش على الحجر”، وفي هذه القصة كسر لقاعدة هذا القول وثورة على مضمونه.

رقية الصحراوي امرأة مغربية تبلغ من العمر حوالي الـ 70 عاماً، وتعيش في دار “المركز الاجتماعي للمسنين” في العاصمة الرباط، اكتشفت منذ 6 أشهر وهي في هذه السن المتأخرة، موهبة الرسم والنقش على الزجاج عن طريق المدرب والأستاذ حسان تعلبة الذي اكتشف موهبة الصحراوي من خلال بعض الرسومات التي كانت تُطلعه عليها، وبحسبه فقد حاول مساعدتها بإعطائها الثقة بالنفس لتنطلق بموهبتها وتظهرها للعالم، موفراً لها كل الأدوات المطلوبة للرسم من ألوان وأوراق وغيرها.

في فترة وجيزة أصبح الرسم هاجسها وشغلها الشاغل، فهي تستيقظ كل يوم باكراً لتفتح عينيها على موضوع جديد وفكرة ترسمها، كما أنها شاركت لوحاتها في معارض محلية وحصلت على جوائز تقديرية.

“عوضاً عن مشاهدة التلفاز أو تبادل الأحاديث مع أحد، أقوم بقراءة آيات بينات من الذكر الحكيم، وأحدد في رأسي ماذا سأرسم” تقول رقية الصحراوي لوكالة الأناضول بلهجتها الجنوب مغربية، وتضيف :” أحس براحة كبيرة خلال قيامي بالرسم، أُحس بأن لي حياة جديدة، وبأن لي هدفاً، بل لم أعد أُحس بأنني كبيرة في السن”.

فهل التعليم في الكبر سينقش لها قصة إبداع تتداولها الأجيال ؟ أخبرونا برأيكم عن هذه القصة في تعليق