المُهَجوِل، المغرِّد، الزاحف، المتهوِّر، الغثيث، والملقوف. نتحدث هنا عن أنواع من السائقين في عالمنا العربي، وفي السعودية تحديداً حيث انتشر مؤخراً مقطع مصور يسلط الضوء على سلوكيات سائقي السيارات المتهورين في شوارع المدن السعودية.
في قالب كوميدي لطيف، وباللهجة المحلية، يتحدث ستة شبان سعوديين يقودون سياراتهم عن حيل كل منهم، أو مهارته في القيادة متجاوزاً قواعد السلامة الأساسية، ملقياً في الوقت نفسه اللوم على السائقين الآخرين ممن لا يحترمون قوانين السير.
وبين القيادة السريعة المتهورة التي يصر صاحبها على أنه متمكّن منها ولا خوف عليه تحت توصيف “المهجول” إلى “الزاحف” الذي يقود سيارته رافعاً إحدى ساقيه قرب النافذة، إلى من يظنون أنهم يتفادون زحمة السير بطرق ملتفّة كتجاوز طابور السيارات بالالتفاف من أقصى اليمين لليسار، أو القيادة خلف سيارات الإسعاف تحت ذريعة الحالة الطارئة. لا ينسى المقطع طبعاً أن يسلِّط الضوء على أولئك ممن يقودون واضعين أبناءهم في أحضانهم أمام المقود، أو من يظنون أن العالم الافتراضي لا يستطيع أن يحيا بدونهم إن لم يضعوا تغريدة لمتابعيهم كل دقيقة حتى وهم يقودون.
يخاطب المقطع المصور كل فئة من قادة السيارات الشباب بطريقة غير مباشرة، بعيداً عن النصح والتوجيه الذي يطبع حملات القيادة الآمنة عادةً، ليحصد أكثر من أربعمئة ألف مشاهدة على فيسبوك منذ مطلع شباط / فبراير الماضي.
الفيلم هو جزء من حملة يتنباها النادي السعودي للسيارات والسياحة تحت شعار “صلح نفسك”، بالتعاون معالاتحاد السعودي للسيارات والدراجات، والاتحاد الدولي للسيارات والشركة السعودية لخدمات السيارات (ساسكو).
