مجوهرات العُمانيين حكاية عشق وتاريخٌ مفضض

يختصُّ العمانيون بثقافة غنية ومميزة جداً من المجوهرات والإكسسوارات التي يرتديها الأطفال والرجال والنساء على سواء، ترجع إلى تاريخ طويل من الملاحة البحرية والتجارة في البلاد، جعل عُمان مركزاً تأثَّر بالعديد من الثقافات الأخرى كالهندية والجنب شرق آسيوية، يظهر هذا جلياً في المجوهرات العمانية التي تحتل جزءاً هاماً من التراث العماني والحياة اليومية حتى الآن.

تذكرنا العديد من الخلاخل والأساور العمانية بالمجوهرات الهندية، كما يستمد نوع معين من القلائد العمانية بمجوهرات من قبائل همونغ التايلدنية التي كانت جزءاً من المثلث الذهبي للتجارة البحرية قديماً، الذي ضم تايلدند، مينمار، لاوس (جنوب شرق آسيا) إلى جانب الهند التي كانت محجاً للتجار حول العالم.

يمكن تمييز ثلاثة أنماط إقليمية للإكسسوارات والمجوهرات العمانية تختلف بين شمال ووسط وجنوب عمان. ويلعب معدن الفضة الدور الرئيسي في تصنيع هذه الحلى التي تختلف أسماؤها، وطرق ومناسبات ارتدائها، لتمثل رمزاً للأناقة والرفاهية العمانية.

وتعتبر الخلاخيل التي تصنع من الفضة عموماً، بتصماميها الدقيقة، وما تحدثه من  رنين مميز في قدم المرأة أحد الإكسسوارات المفضلة العُمانيات، بالإضافة إلى انتشار القلائد المرصّعة بالأحجار الكريمة والزجاج الملّون كجزء مهم من الحلي النسائية، لتتسع هذه القلائد وتشغل مساحة أكبر من العنق وجواره مع التقدّم في السن، وشراء قطع إضافية مع مرور الوقت كلما سمحت الظروف والإمكانات.

وللرجال إكسسوارتهم الخاصة كالخناجر، أحد مكونات الشعار الوطني للسلطنة، والعصي التي تعتبر تحفاً فنية غالية الثمن تتوارثها أجيال الأسر ويعتز بها وبحملها. كما تحتل الخواتم مكانتها الخاصة سواء كانت من مصنوعة من الفضة فقط، أو مطعّمة بأحجار كريمة أو ملوّنة أو زجاج.