بيت الخيال : التدرّب على الكتابة ماراثون يقوّي عضلات القلب والأصابع

الصورة من موقع بيت الخيال

“إننا بحاجة للقصص بقدر حاجتنا للطعام و الهواء والماء و النوم، القصص هي الطريقة التي من خلالها ننظم و نرتب الواقع” هذا ما قاله الكاتب الأمريكي بول أستر، وهذا ما يؤمن به القائمون على مشروع “بيت الخيال”، الذي يهدف إلى تكوين ملتقى لايعترف بالحدود المكانية واقتصار الكتابة على النُخبة، وتدريب الشباب الهواة على الكتابة الإبداعية.

في المشروع الثقافي “بيت الخيال” الذي يقوم عليه كل من الروائي والناقد التونسي كمال الرياحي والشاعرة والناقدة الفلسطينية ريم غنايم ويحمل شعار “التدرّب على الكتابة ماراثون يقوّي عضلات القلب والأصابع”، يُجمع أهل هذا البيت على أن الكتابة لاتقتصر على الوحي والإلهام بقدر ما هي بحاجة إلى التدريب والتمرُّس عليها، ولهذا يُقيمون ورشات تدريب على الكتابة لكل الهواة والراغبين في الكتابة ولديهم رهبة البدء فيها، حيث ذكر القائمون على المشروع “في عالمنا الجديد لم يعد ثمّة مكان لكتّاب يصنعهم القدر وكتّاب تصقلهم موهبة فطريّة .. كلّنا كتّاب مبتدئون، نعيشُ شهوة الكلام، ونحمل حكايات وقصصا في مخزون مركّب شديد الحساسيّة، بعضنا يحالفه الحظّ والصدفة ليصيرَ كاتبًا، والبعض يكفّ عن التفكير. وبين هذا الرهط وذاك تأتي وظيفة التدريب على الكتابة لتغربلَ التجارب”.

أصحاب مشروع بيت الخيال المنتشرون في أنحاء العالم والذين بعّدتهم المسافات وقرّبهم حُب الكتابة وأحاديث الخيال، يجتمعون كل يوم أحد ليتجاذبوا أطراف الحديث ويُقربوا الرؤى التي يطمحون إليها في مشروعهم ويُقدموا أفكارهم حول الكتابة الإبداعية، فمنهم من يكون حاضراً في مركز “بيت الخيال” ويُقدم الآخرون مداخلاتهم عبر السكايب.

وعن هذه التجربة قالوا في بيان أصدروه على موقعهم الإلكتروني: “نحاول أن نكسر الحدود بين الثنائيّات المفتعلة: المركزي والهامشي، الرقميّ والورقيّ، الواقعيّ والافتراضيّ المحليّ والكونيّ، ونلمّ الجميعَ الى مأدبة الأدب والكتابة، كعادةِ الشعوب الأخرى التي تعالَت على هذه الثنائيّات وخلقت أدبًا جديدًا بأدوات جديدة ناسب صوت العصر وايقاعاته الملوّنة” .

بعد الإطلاع على موقع بيت الخيال، أخبرونا عن رأيكم بهذه التجربة ؟