في اليوم العالمي للمسرح أطفال الزعتري يُقدمون جرعة من الحب والأمل

الصورة لـ Manar Hamsho

“إن العثور على الأساتذة الحقيقيين لفن المسرح أمر سهل للغاية بشرط أن نبحث عنهم بعيداً عن خشبته … والحق أنه لاشيء يضاهي المسرح في قدرته على الكشف عن العواطف الخفية”، هذا ما جاء في كلمة اليوم العالمي للمسرح التي كتبها للعام 2015 المخرج البولندي كريستوف ورليكوفسكي ونقلتها إلى العربية نهاد صليحة.

شاءت الصدفة أن تكون هذه الكلمة مُناسِبة لوصف المسرح الذي أسسه الفنان السوري نوار بلبل مع أطفال سوريين في مخيم الزعتري، فهو استطاع بفترة وجيزة العام الماضي أن يُعيد تكوين شخصيات هؤلاء الأطفال- المسرحيين بحق- لتصبح قادرة على أداء أدوار مشهدية لمسرحيات أعظم كاتب انكليزي في التاريخ” شكسبير”، وأعاد صياغة مشاهد أسقطها على الوضع السوري من مسرحيات هذا الكاتب –الأيقونة- الذي يعرفه القاصي والداني في هذا العالم ليوجه بها خطاب ورسالة سيفهمها العالم ويُصغي لها جيداً.

وفي هذا اليوم يؤدي أطفال الزعتري بأجسادهم الصغيرة النابضة بمخيلة حيّة عن تفاصيل وطنهم الأم سوريا، مسرحية روميو وجولييت على سطح مركز سوريات عبر الحدود بالعاصمة عمان، لتكون هذه التجربة الثانية للفنان نوار بلبل في مشروع عنونه باسم ” خيمة شكسبير” ، مُعيداً صياغة نص مسرحية “روميو وجولييت” لتتحدث عن قصة العاشق روميو اللاجئ في الأردن وجولييت التي تسكن في أحد الأحياء المحاصرة في سورية ويقع حب بينهما هذه المرة عن طريق السكايب، ليمثل العرض بحسب ماجاء في صفحة شكبير في الزعتري :”جرعة من الحب بعيداً عن السياسة ودائماً تحت شعار أخرجوا الأطفال من لعبة الكبار..بعد أن عجز العالم عن عن كسر الحصار عن الأحياء المحاصرة ها نحن نفك القيد بالحب.. بالأمل .. بالمسرح.. بالفن..بالحياة”.