في مدينة التسامح أنطاكيا أقدم كنيسة بُنيت في الصخر تدق أجراسها مجدداً

كنيسة القديس بطرس

في أنطاكيا المدينة التي يُغازلها العالم بمدينة التسامح وأحد أحب الأماكن لدى مسيحي الشرق، تسكن كنيسة القديس بطرس بسلام في إحدى مغاور المنطقة، ولما لها من منزلة دينية وتاريخية أُعيد ترميمها مؤخراً لتفتح أبوابها للآلاف.

تعتبر كنيسة القديس بطرس التي أعلنها البابا بولس الرابع عام (1476- 1559) محجّاً مسيحياً ومركزاُ لإقامة القداس السنوي (عيد القديسين بطرس وبولس) الذي يحضره ممثلون عن الفاتيكان، من أقدم الكنائس التي بُنيت في الكهوف على مستوى العالم بحسب بعض المصادر، حيث يبلغ عمق الكنيسة المنحوتة داخل الصخر حوالي الـ 13 متراً وبعرض يصل إلى 9 أمتار تقريباً، أما ارتفاعها فهو 7 أمتار، وتتجمع المياه المتسربة من بين الصخور في حوض خُصص للمعمودية.

وعلى مدار عامين تولت فيها وزارة الثقافة والسياحة التركية بالتعاون مع بلدية المنطقة الإشراف على عمليات الترميم وتدعيم الصخور في المغارة بشكل لايؤثر بمعالمها وعمارتها الأصيلة، كما أُرفقت بصالات استقبال الزوار ومرافق سياحية أخرى، لتصبح بحسب وكالة الأناضول، جاهزة لاستقبال الزوار من المتوقع لهم أن يصلوا إلى 500 ألف سنوياً.

من الجدير ذكره أن أنطاكيا لُقبت بمدينة التسامح بسبب التعايش بين معتنقي الأديان فيها، حيث تجد في الشارع الواحد الكنيسة إلى جانب الجامع والمعبد، ويشير المصدر نفسه إلى أن المدينة التي تحوي مواقعاً أثرية ودور عبادة لكافة الأديان تسعى لاستقطاب أكثر من مليون ونصف سائح خلال العام الجاري.

المصدر : وكالة الأناضول