للموهوبين في غزة طريقتهم الخاصة في دعم بعضهم و محمد الشيخ أُنموذجاً

إذا أردنا أن نُطلق مصطلح “عائلة” على موهوبي غزة، سيكون هذا الوصف منطقياً للغاية، فهم يعتنون ببعضهم البعض ويقفون إلى جانب بعضهم كي ترى إبداعاتهم النور، لايّكلون ولاينتظرون دعماً مؤسساتياً، هم مقتنعون بأنفسهم ويعملون في تنمية مواهبهم بأيديهم، فنِعمَ العائلة هم ونِعمَ ما أبدعوا.

الحديث يَخص الحملة التي أطلقها شباب موهوبين في غزة لدعم الطفل الموهوب محمد الشيخ الذي يتمتع جسده بليونة مدهشة ويؤدي حركات يصعب على الشخص العادي فعلها، والذي وصل إلى النهائيات في برنامج المواهب العربي أراب جوت تالينت، وحاز على أكبر نسبة تصويت خلال مرحلة ماقبل النهائيات.

الحملة على قدر تنظيمها، هي عفوية ويجب الوقوف عندها طويلاً لأخذها نموذجاً صادقاً للصورة الحقيقية لشباب غزة، عبّر من خلالها المشاركون على ضرورة دعم المواهب داخل غزة، فهم لم ينتظروا كثيراً ليأتيهم هذا الدعم من الجهات المختصة، بل آثروا لدعم الطفل محمد الشيخ عن طريق ما يمتلكون من موهبة، فمنهم من دعمه بالرسم الجرافيتي وبالباركور وغير ذلك.

كما ظهر في فيديو خاص بالحملة من إنتاج شركة ميماس، مجموعة من الفنانين والمبدعين والصحفيين والرياضيين بعثوا بأصواتهم ومساندتهم لمحمد الشيخ، كان منهم محمد لبد أحد مؤسسي رياضة الباركور في غزة والمشرف على تدريب محمد الشيخ، والرسام الصغير بيكاسو العرب محمد قريقع وأخوه الأكبر مالك قريقع، وأجمعوا كلهم على أن هذا الطفل موهبة لاتتكرر وأنه يمثل الصورة الإيجابية والمشرقة لفلسطين، ويجب دعمه.

هل شاهدتم محمد الشيخ أثناء برنامج أراب جات تالينت؟ شاركونا آراءكم في تعليق.