للمرة الأولى معجمٌ للهجة الإماراتية وبترجمة إنكليزية

يقول السياسي الشهير نيلسون مانديلا “إذا تحدثت إلى شخص بلغة يفهمها، يذهب كلامك إلى عقله. وإذا تحدثت إليه بلغته، يذهب الكلام إلى قلبه”. ماذا إن تحدثت بلهجته أيضاً. لكل لهجة قاموس مفردات خاصة بأهلها. في الإمارات قرروا أن يدونوا هذا القاموس، مع ترجمته للغة الإنكليزية، كي تكون اللهجة الإماراتية أقرب لمتعلميها، في إحدى أعلى الدول استقبالاً للأجانب سياحاً ومقيمين.

أصدرت أكاديمية الشعر في لجنة إدارة المهرجانات والبرامج الثقافية والتراثية في أبوظبي الطبعة الأولى لمُعجم “الرمسة الإماراتية”، الذي يحوي حوالي 1500 كلمة إماراتية مُترجمة للغة الإنجليزية يحتاجها غير الناطق باللغة العربية لكي يتحدث اللهجة الإماراتية في مختلف مناحي الحياة، فضلاً عن تدوين عبارات وجمل كثيراً ما يستخدمها أبناء المجتمع الإماراتي في حياتهم اليومية.

ويُعتبر المعجم الأول من نوعه المُعتمد أكاديمياً، والمُتخصّص بمفردات اللهجة الإماراتية، وقد تمّ دعمه بطريقة النطق الصحيحة لكي يسهل على القارئ استخدام ونطق الكلمات بشكل مناسب. وتساعد معرفة هذه الكلمات في التعرف أكثر على الثقافة الإماراتية الأصيلة، حيث يستهدف المعجم فئة الأجانب المقيمين والعرب غير المتقنين لها، وكذلك الإماراتيين الشغوفين باللهجة الإماراتية.

شارك في إعداد المعجم حنان الفردان المدير العام لمعهد “الرمسة” لتعليم اللهجة الإماراتية، وعبدالله الكعبي الذي كان شريكها في مشروع المعهد الذي افتتح منذ حوالي أربع سنوات، عندما رأت الفردان شغف الأجانب من المقيمين والزوار بتعلم اللهجة واللغة المحلية وتبادل الأحاديث بها مع أهل البلد، وما زاد من إصرارها على تنفيذ الفكرة هو أن كل المراكز المتخصصة في تعليم اللغة العربية تقدم الدروس بالفصحى التي لا يستخدمها الزائر أو المقيم لصعوبتها ولكونه يريد التحدث بالكلمات المتداولة بين الناس .