بعد أن منح الجنسية التركية تامبي جيموق ينال المركز الأول بالعزف على البيانو في ألمانيا

لكل حرب “بيانيست”. تنتهي الحروب وتبقى الموسيقا، بأنامل من أصروا على خلقها، كبرت أو صغرت أعمارهم. يبدو هذا أدبياً وربما درامياً حقاً، لكن أن يحقق عازف سوري – تركي لم يتجاوز السادسة عشر، المركز الأول في المسابقة الدولية للموسيقى التي جرت في مدينة موهلاكر الألمانية بالعزف على آلة البيانو، هو حدث درامي فعلاً. الحبكة الحقيقية أن موهبة “تامبي جيموق”، الشاب السوري الذي نزح مع عائلته من دمشق إلى مدينة بورصا التركية، قد اكتشفت في أقل من عام، ليمثل تركيا في المسابقة الدولية التي امتدت من 27 آذار إلى الثاني من نيسان الجاري.

شارك تامبي في المسابقة كممثل للدولة التركية، بعد أن منحه الرئيس التركي رجب طيب أردوغان الجنسيّة التركية بشكل استثنائي كانون الأول الماضي، لموهبته في العزف على البيانو.

كانت البداية مع آلة الأوكورديون التي كان يعزف عليها في كثير من المناسبات الشركسية في سوريا، لكنه لا يتوقف عن التدرب على الآلة الجديدة بمساعدة والدته التي لم تستغرب كثيراً اكتشاف هذه العبقرية، مؤكدة للجزيرة نت أن “تامبي لديه جلد، عندما يضع هدفاً يعمل عليه، يمضي ست ساعات في اليوم بالتدرب على البيانو إن لم يكن لديه مدرسة، دون أن يتعب”. 

وكانت رئيسة قسم البيانو في معهد الموسيقي في نيويورك استمعت أثناء زيارتها لإسطنبول في 11 أيار 2014 لعزف تامبي، ووصفته بالموهبة النادرة. وينتظر أن يشارك العبقري السوري في تسع فعاليات ومسابقات دولية باسم تركيا.