ذوي احتياجات خاصة يعيدون الحياة للورق المستعمل

بترحيب وابتسامة رائعة يستقبلون من يزور مشغلهم في الأحياء القديمة لمدينة دمشق، إنهم سبعة أشخاص من ذوي الاحتياجات الخاصة (إعاقة ذهنية) يضطلعون بنشاط يومي في “جمعية السفينة” هو إعادة تدوير الورق القديم والمستعمل.

تحصل الجمعية على الورق من المؤسسات والمستودعات لتبدأ عملية التدوير بمراحل عدة من فرز الورق الأبيض عن الورق الملون إلى غمره في أحواض مائية ثم الطحن ضمن آلة بسيطة مضاف إليه بعض الألياف النباتية للحصول على عجينة الورق ثم توضع في قوالب لتكبس على مكبس يدوي بعدها ينتهي الأمر بتنشيف الورق

وعلى الرغم من بدائية العمل إلا أنهم يقومون بإنتاج 70-100 ورقة يوميا يصنعون منها دفاتر وألبومات صور وأكياس ورقية يشاركون بها في عدة معارض تلقي الضوء على إبداعهم ، فهذا النشاط يسمح لذوي الاحتياجات بالاندماج في الحياة الاجتماعية حيث يصبح لكل فرد منهم قيمة فريدة وجميعهم يسعون للعمل بجد لما يمنهحم من فرح وسعادة .‏‏‏

يقول نائل ساعود المشرف على المشغل لبركة بتس : “لهذا العمل البسيط تأثير كبير على الأشخاص ذوي الاحتياجات نظرا لأهميته في تنميتهم الذهنية والحركية وازدياد شعورهم بالمسؤولية.”

ويبقى لنشاط إعادة تدوير الورق فائدة كبيرة من ناحيتين بيئية وخيرية فمن جهة تساعد على التخلص من الورق القديم بطريقة صحية وسليمة بدلا من حرقه ومن جهة أخرى تعود بمردود بسيط للأشخاص ذوي الاحتياجات نتيجة بيع إنتاجهم .

لتطلعوا على نشاطات الجمعية يمكنكم زيارة موقعها الالكتروني، أو عبر صفحتها على فيسبوك.