عروض بايبود الدولي للرقص المعاصر ..الجسد من يتكلم ولاشيء آخر

مهرجان بيروت الدولي للرقص المعاصر

هناك على الخشبة، الجسد هو فقط من يتكلم ولاشيء آخر، حيث يطوعّه الراقص ويتماهى به على وتيرة لاتحتكم لضوابط بقدر الأحاسيس المتدفقة من عالمه الداخلي والصور من مخيلته تحاكي الحميمية وتفاصيل العلاقة البشرية، وعلى إيقاع الموسيقى وبساطة الديكور وحركة الضوء تكون لوحته الراقصة قد اكتملت. هذه ثيمة عروض مهرجان بيروت الدولي للرقص المعاصر- بايبود لهذا العام، التي يؤديها راقصون من أنحاء العالم وسط حضور حاشد في بيروت.

على مسارح “المدينة” و”بيريت” و”ومونتاني” و”مقامات- بيت الرقص في الشوف” في العاصمة بيروت، وحتى الثامن والعشرين من الشهر الجاري تستمر عروض مهرجان بيروت الدولي للرقص المعاصر-بايبود (النسخة الحادية عشر) بمشاركة عدد من الراقصيين العالميين من هنغاريا والسويد وبريطانيا وألمانيا وغيرها من الدول.

ميا حبيس، مديرة المهرجان لهذا العام أكدت في حفل الافتتاح أن : “عروض الرقص المعاصر أكثر من مجرد رقص، إذ هي وسيلة للنظر إلى عمق الحياة ونقل قيم معينة، كالكرامة والمثابرة والاحترام” وأكدت أن من خلال هذا الملتقى يتفاعل الراقص مع زميله ويتبادل الجميع الخبرات والأفكار، هم راقصون شباب وفي الوقت ذاته عملوا على الخشبة وجل ما يحتاجون إليه المساعدة ليعززوا خبرتهم ضمن هذا الإطار. وأوضحت بخصوص الدورة الحالية وأهم مايميزها هو أن : “العنصرالموحد بين العروض العشرة المختارة هو اللقاء والحميمية”.

وضمن فعاليات مهرجان بايبود، يُقام في دورته الرابعة “الملتقى العربي للرقص المعاصر-ليمون” ويشارك فيه عشرة راقصين من مختلف الدول العربية كالمغرب ولبنان وسورية وفلسطين.

يُذكر أن مهرجان بايبود الدولي الذي تأسس عام 2004، بمبادرة من الراقص والكوريغراف اللبناني عمر راجح الذي تعهد إدارته طيلة دوراته العشرة، بات من أبرز مهرجانات الرقص المعاصر في لبنان والعالم العربي.

لمزيد من المعلومات : موقع مسرح مقامات الراقص، فيس بوك