فيلم “ذيب” الأردني يتصدر شبابيك التذاكر في الشرق الأوسط

في العالم العربي يقدّر نجاح فيلم سينمائي ما بمدى حضوره في المهرجانات السينمائية، لا على شباك التذاكر. تستطيع بعض الأفلام أن تخرج عن القاعدة، لتجمع الاثنين، والفيلم الأردني “ذيب” للمخرج ناجي أبو نوار، هو إحداها مع نجاح جماهيري لافت بعد أيام قليلة من نزوله إلى دور العرض بمنطقة الشرق الأوسط.

كانت العروض التجارية لفيلم “ذيب” قد بدأت في عدة دول عربية منذ التاسع عشر من آذار / مارس الماضي، ولا يزال الفيلم حتى الآن يحقق نجاحاً كبيراً عند الجمهور في دور العرض، وهو أمر نادر فيما يتعلق بفيلم عربي غير تجاري وينتمي لنوعية الأفلام الفنية الجدية التاريخية.

وقد حقق الفيلم مائة وخمسة عشر ألف دولار في أول ثلاثة عشر يوم له في تسعة عشر دار عرض، في الإمارات والكويت والأردن وسلطنة عمان وبيروت. وهو الآن في طريقه للتوزيع في فلسطين وقطر والبحرين ومصر، وربما المغرب وتونس أيضاً، وذلك وفقاً للتصريحات الصحافية الصادرة عن الشركة الموزعة للفيلم.

وكان قد تم تصوير الفيلم في صحراء وادي رم الشهير جنوب الأردن، وحصل الفيلم الذي يمتد مئة دقيقة على منح من صندوق سند في أبي ظبي، ومؤسسة الدوحة للأفلام، ومؤسسة رؤى من سويسرا، واستغرق المخرج أبو نوار في إعداده وكتابته والانتهاء منه ما يقترب من ثلاثة أعوام.

تدور قصة الفيلم مطلع القرن الماضي، أثناء فترة التواجد العثماني في المنطقة، وتتناول حياة الفتى “ذيب” وشقيقه “حسين” اللذين يتركان مضارب قبيلتهما وينطلقان في رحلة تحفها الكثير من الأخطار والتهديد بالقتل والخيانة في فترة الثورة العربية الكبرى.

والجدير بالذكر أن “ذيب” كان قد حصل على أكثر من جائزة مهمة، أولها جائزة أفضل مخرج في قسم “أوروزونتي أو آفاق” في الدورة الحادية والسبعين من مهرجان فينسيا السينمائي العام الماضي، وعلى جائزة أحسن فيلم عربي وجائزة لجنة النقاد من مهرجان أبو ظبي، وشهادة تقدير من مهرجان القاهرة السينمائي العام الماضي.