المصرية التي احتلت مكاناً في ناسا .. إليك ما وصفت به التجربة

تحدثنا في بركة بتس عن سهى الفيشاوي من قطاع غزة، وأسماء بوجيبار من المغرب، كنساء عربيات استطعن أن يحجزن مواقعهن في وكالة الفضاء الأميركية “ناسا”. تهاني عامر العربية الثالثة في الوكالة، في هيئة الرقابة والتقييم بناسا.

ولدت تهاني عامر في القاهرة، ولطالما أحبت دراسة الهندسة، تقول: “أردت أن أكون مهندسة، أحب ما تفعله ناسا. الإبداع والابتكار هنا في الوكالة ولهذا انضممت للفريق”. وتضيف: “كنت الفتاة الصغيرة الوحيدة التي يمكنها أن تقود دراجة. كنت فتاة تقف قرب والدها تحاول أن يساعده في إصلاح لسيارة”.

أنهت عامر دراستها الجامعية في الهندسة الميكانيكية، وتقدمت لعدد من الوظائف قبل أن تقدم “ناسا” لها عرض العمل، تصف هذا: “ناسا لم تكن المرتَّب الأعلى، لكنها كانت ناسا، كنت متحمسة جداً للعمل معها، كانتا عيناي تشعان، وكنت أشعر أني أستطيع أن ألمس القمر لأني أعمل لدى ناسا”.

تشير عامر إلى فضل من أحاطوها بالرعاية والإرشاد والاهتمام، مبينة أن هذا العامل الأول لتتقدم في مسيرتك، وتشرح: “كان لدي مرشدون رائعون، ليسوا مرشدين بالمعنى التقليدي، بل زملاءٌ عملت معهم. لا يقدمون أي تعليمات أو توجيه واضح، بل يتركون لخيالك أن يتوصل إليه”. تقدّم عامر بالمقابل توجيهاً شخصياً لنحو سبع طلاب، وهو ما تصفه بدائرة مغلقة لرد الجميل.

أوضحت: “عندما تسألني ماهو مجدك؟ لا يمكنني أن أجيب عن هذا، الناس لاحقاً سيقولون ماهو مجدك الشخصي، كإنسان تفعل الصواب وحسب، ما تعلمك إياه نظمك الأخلاقية حول الصواب والخطأ، ومن ثم تقود نفسك، بهذا الوعي الداخلي وهو ما سيساعدك حقاً أن تجد الطريق”، وهو ما يمكنك اعتباره مجدك الشخصي”.

وأخيراً اختتمت مقابلتها مع نساء ناسا بأن: “أي شخص يمكن أن يصل إلى هدفه إذا عمل بجد، وآمن بذاته”.