فرايم يمن: تحطِّم الحرب الزجاج لكن هل تكسر الأمل؟

“شظايا الزجاج لا تمثل دمار ونهاية ذلك اليوم وحسب، بل تمثل أيضاً شظايا الأمل المتبقي لدى الناس”. في صنعاء، وبعد انفجار أودى بحياة 46 شخصاً وجرح المئات، بشرى الفسيل ، 27 عاماً، فنانة يمنية معروفة، وناشطة في حقوق المرأة باليمن رأت الزجاج المتهشم إثر الانفجار، لمحت فيه فرصة للخلق أيضاً.

الفسيل هي إحدى مؤسسات مشروع “FRAME Yemen” وهو أحد فروع “Frame.Life” يهدف إلى حشد المواطنين ليوثقوا مجتمعهم عبر الفن. المشروع الذي بدأ في بيروت كـ “فرايم بيروت” وصل إلى اليمن. ولهذا ومع نينا عقلان،  إحدى المؤسسات والمتطوعات في الفريق، بدأن العمل.

مارة مختلفون شاركوا في المشروع الذي اتخذ شوارع صنعاء، حيث ذكرت لبركة بتس: “في البداية استحوذ الفضول على السكان، لكن كان رد فعلهم إيجابياً. شارك العديد منهم معنا في المشروع بعد أن فهموا الفكرة وراء عملنا”، مضيفة: “أردنا أن نرمم الأمل المتشظي، ليس لدى الأشخاص ممن تأثروا بالانفجار فقط، بل لدى الأمة بأسرها، ولهذا كان علم اليمن”.

أربعة أيام بعد الانفجار أنجز المشروع، نصب تذكاري لمن ماتوا، ورمز لليمن.

“كمصورة وناشطة لحقوق المرأة، ينصب تركيزي الأساسي على حقوق النساء وظروف معيشتهن، مسلطة الضوء على كفاحهن الداخلي والاجتماعي بين العادات والحقوق المعاصرة للنساء والفتيات” تقول الفسيل التي تعمل حالياً على سلسلة صور جديدة حول حياة المرأة اليومية في الحرب.

تهتم بشرى بتصوير كيف يعيش الأطفال والنساء تجربة الحرب في اليمن وكيف يتعاملون معها، وتقول: “مع نينا عقلان شريكتي في العمل، كامرأة يمنية ورائدة اجتماعية. أود أن أري العالم اليمن الحقيقية من خلال شعبها، ليس فقط طبيعتها ومشاكلها وهما الجانبان الوحيدان اللذان تسلط عليهما وسائل الإعلام. لدى الشعب اليمني الكثير ليريه وليخبره به العالم أيضاً”.

يمكنكم متابعة أعمال بشرى الفسيل عبر الموقع الإلكتروني.