من مبادرة أطلقها شاب سوري بتعاون متطوعين شباب قبل ثلاثة أعوام إلى إحدى أهم المنابر المعلوماتية في العالم العربي اليوم. وبعد أن تلقى الدكتور مهند ملك دعوة من منظمي TEDxROMA في العاصمة الإيطالية، هكذا شارك تجربة نجاح موقع “الباحثون السوريون”. ليس حدثاً محلياً بمتحدثين محليين هذه المرة، وأفكار ملك التي تستحق النشر كانت على مستوى المنبر العالمي.
“قلة الاهتمام بالمجال العلمي في العالم العربي، مرتبط بشكل وثيق بضآلة حجم المحتوى العلمي العربي على الانترنت”، يقول ملك، مسلطاً الضوء على ضرورة جعل العلم أولوية في العالم العربي. ولهذا السبب بدأت مبادرة “الباحثون السوريون”، كصفحة على موقع التواصل الاجتماعي “فيس بوك” لتنمو مع توسع فريقها الذي يضم أكثر من 350 متطوع يتوزعون في كافة دول العالم. يعملون جميعاً لهدف واحد وهو نشر العلم والمعرفة للناطقين باللغة العربية بشكل مبسط وبمعلومات مُدعَّمة بالمصادر الموثوقة.
“الباحثون السوريون” مع موقعهم الرسمي الذي أطلق في نهاية 2013 والذي يحتوي الآن على ما يفوق 5600 مقال علمي تتوزع على كافة فروع العلم والمعرفة، استطاع أن ينال متابعة واسعة وصلت لأكثر من 880 ألف متابع على فيسبوك.
حققت المبادرة بعضاً من أهدافها كما ذكر ملك لكن لا زال في القائمة الكثير من المشاريع المستقبلية، كمشروع إطلاق موقع MENARES (Middle Eastern & North African Researchers)، بهدف خلق فضاء افتراضي يسمح لكل باحث بالتواصل مع المكونات العلمية ومصادرها من داخل سوريا أو خارجها، عبر توظيف طرائق وتقنيات علمية جديدة تجعل من تبادل المعلومات والخبرات العلمية والأكاديمية عملية سهلة وبسيطة وفعالة.
مبادرة مهند ملك خرجت من الواقع الافتراضي، ليتحدث عنها واقعياً أمام العالم، مخبراً ألمع العقول أن نجحت تجربة حمَلَها وحملت اسم “الباحثون السوريون”.
يمكنكم متابعة الباحثون السوريون عبر موقعهم الالكتروني أو عبر فيسبوك وتويتر.