موج 98 وبيروت الحقيقية ترتدي السعفة الذهبية في كان هذا العام

غابت الأفلام العربية الطويلة عن المسابقة الرسمية لمهرجان كان هذا العام. ترشحت بضع أفلام عربية ضمن قائمة الأفلام القصيرة، لينال الفيلم اللبناني “موج 98” لايلي داغر جائزة “السعفة الذهبية” للفيلم القصير في الدورة الثامنة والستين للمهرجان.  

يمتد “موج 98” على 14 دقيقة مقدماً صوراً واقعية لبيروت وللحياة فيها. يحكي الفيلم قصة المراهق عمر اليائس يغوص من أعماق مدينته الى عالم موازٍ بعيد من الحقيقة يدخله عبر تمثال فيل ضخم يظهر فجأة أمامه وسط مباني الباطون.

ورغم أن الفيلم تحريكي، إلا أن  داغر صوّر المشاهد باللقطات الحية قبل ان يحوّلها الى فيلم تحريك، حيث يقول لـ “صدى البلد”: “بدأت رساماً وكنت أحب أن أصور. رأيت أن موج 98 يليق به التحريك أكثر. لذا عمدت الى المزج بين التحريك والصورة الحقيقية. رغبت في أن يكون التحريك هو الطاغي، ولكن في الوقت عينه، أردت أن يكون الفيلم قريباً من حقيقة بيروت. وحقيقة الصورة التي نملكها عنها.” مشيراً إلى أن هناك ناحية سوريالية في ما يتعلق بتصوير المباني والباطون بطريقة مبالغة. ولكن كان يهمه أن يصور بيروت الحقيقية. 

وكان داغر – 30 عاماً – قد ذكر أن الصعوبة الوحيدة كانت مسألة الوقت، مبيناً أن “التمويل لم يكن كافياً لكي أشكل منذ البداية فريقاً كبيراً يمكن العمل معه. لذا استغرق الامر وقتاً إضافياً. ولكن أظن أن ذلك كان لمصلحتي لأن العمل تطور تدريجياً وفي النهاية حصلت على النتيجة التي أردته”.

 يذكر أن الفيلم الذي اختير من ضمن 9 أفلام مرشحة أخرى هو الفيلم اللبناني الثاني الذي يصل كان الفرنسية بعد فيلم مارون بغدادي عام 1990.