موسم طانطان: موروث تاريخي يُجسد ثقافة الصحراء المغربية بأبهى تجلياتها

في عمق الصحراء المغربية تحتفي طانطان بموروث ثقافي تاريخي يجمع الآلاف من البدو الرحل في الصحراء الكبرى من حوله ويعانقهم بذاكرة جمعية لعادات وتقاليد تعود إلى مئات السنين، موسم طانطان الذي انطلق هذا العام بنسخته الحادية عشر ما بين 23 إلى 27 آيار/ مايو .

بتنظيم من مؤسسة موكار التي أخذت على عاتقها تنظيم موسم طانطان منذ عدة سنوات، تأتي الدورة الحادية عشر هذا العام تحت شعار “موسم طانطان تراث إنساني ضامن للتماسك الإجتماعي ورافعة للتنمية”، وكان قد أعلن المنظمون في بيان الدورة الحالية عن برنامج غني لهذه التظاهرة التي تجمع آلاف البدو الرحل الذين يمثلون أكثر من 30 قبيلة صحراوية بالمغرب والمنتمية لدول شمال غرب إفريقية، مع الزوار والجمهور الذين يتوافدون من كافة أرجاء المغرب للإطلاع على الموروث الثقافي الصحراوي وتنوعه بأبهى تجلياته.

وأشار المنظمون إلى أن هذا الموسم الذي تحل تونس ضيفة الشرف فيه مع وجود دولة الإمارات التي باتت شريكاً أساسياً في موسم طانطان، سيُجسد ثقافة الصحراء من خلال فعاليات وأنشطة تتنوع بين الموسيقى والأغاني التراثية والألعاب والمسابقات الشعرية واستعراض فرق الفنتازيا بالإضافة إلى الاحتفال بالأعراس وسباقات الهجن، كما وتسليط الضوء على الحرف والصناعات التقليدية في تلك الأنحاء.

يُذكر أن موسم طانطان يعود بتاريخه إلى مئات السنين وتجتمع القبائل والأعيان فيه، وبعد تصنيفه عام 2004 م من قبل منظمة اليونسكو ضمن قائمة التراث الثقافي الشفوي اللامادي، أصبح يُنظم وفق احتفالية وتظاهرة تُحيي هذا الموروث وتبقيه متجدداً .