هكذا تبدو محمية ضانا الطبيبعة على أعتاب الربيع

آسيا أو أوروبا؟ هذا هو سؤال آلاف الطيور الموجهة أجنحتها من افريقيا في هجرتهم السنوية كل ربيع. على مفترق الطريق الجوي،  تقع محمية ضانا الطبيعية. أكبر المحميات من نوعها في الأردن، ضامّة أربع مناخات مصغرة، تزدهر كلها الآن مع الربيع.

يمكن الوصول إلى المحمية بالسيارة من خلال اوتستراد الصحراء الأردنية، مروراً بالكثير من الخيالات الدافئة للألوان الرملية الواهية، وأعمدة الكهرباء العملاقة التي تنتشر في المشهد المعزول. وبينما ينحدر الطريق في العديد من القرى الجافة، تظهر أولى علامات الغطاء النباتي، مع أشجار الصنوبر تعانق الطريق. أخيراً تستقبلك نقطة البداية في المحمية، في عالم آخر محاطٌ بالصحراء. هناك، على حافة الوادي، يمكنك أن ترى كل الوادي في الأسفل، بينما تحلق النسور بإجلال تحت ناظريك.

ضانا التي تمتد على مساحة 320 كليو متر مربع هي موطن أكثر من 800 نوع نباتي، العديد منها أنواع نادرة، بما فيها الثلاثة التي وجدت فقط في المحمية، والتي تحمل أسماؤها كلمة “ضانا” باللاتينية. هي أيضاً ملجأ مختلف أنواع الطيور والثدييات مثل النعار السوري،  والعويسق، الثعلب الأفغاني، والماعز الجبلي.

تدير المحمية الجمعية الملكية لحماية البيئة، والتي تحافظ على توازن رائع بين متطلبات البيئة ومصالح المجتمع المحلي.