ألف شجرة زيتون من حديد ونحاس لنحّات فلسطيني يؤمن بنبؤة الفن

الجزيرة نت©

يطوع الحديد بيده كما لو كان خيوطاً من قماش، نحات معادن فلسطيني يعشق الزيتون، وألف زيتونة فلسطينية بالحديد والنحاس نحت. نهاد ضبيط فنان تشكيلي فلسطيني من الرملة فضّل المطرقة أداة لتطويع الحديد وإنتاج مجسمات معدنية لأشكال مختلفة بتقنية بسيطة ودقة كبيرة، مما جعل تجربته متفردة ومميزة عن غيرها من التجارب.

يذكر ضبيط للجزيرة نت أنه طالما حلم بأن يصبح رساماً محترفاً يحمل لوحاته ويعرضها في العالم، فهي عملية أسهل من نقل المنحوتات والأعمال التشكيلية الثقيلة، إلا أنه يستدرك “لكنني سرت خلف قلبي وتخصصت بالنحت والفن التشكيلي”.

أنجز ضبيط حتى اليوم ألف شجيرة زيتون جذوعها وفروعها من حديد وأوراقها تصنع من النحاس، وهو يسوّقها في فلسطين المحتلة وأنحاء مختلفة من العالم، إضافة إلى عدد من الأشجار الضخمة التي يصممها بناء على طلبات مسبقة من قبل مؤسسات محلية ودولية.

وتمثل المرأة رؤية خاصة في منحوتات ضبيط الذي فقد أمه صغيراً، وصاغ لأجلها مجسماً ثبت أمام واجهة المنزل تعبيراً عن الغياب والحنين وتعويض الفقدان. فيما ينحو ضبيط إلى الابتعاد عن التعقيد في عمله، معتبراً التشكيل بواسطة الحديد تحدياً هاماً وغير مألوف بالنسبة له كفنان يبحث عن الابتكار والتجديد.

يقول: ” بعض أعمال الفنان تحمل أحيانا نبوءة”، مبيناً أنه أكثر في طفولته من رسم أشخاص كبار يعانون من الصلع، واليوم يتنبه أنهم يشبهون إطلالته هو في كبره.