بالألوان وفانوس ضخم يحتفي الفلسطينيون بالقادم العزيز

يأتي رمضان هذا العام بابتسامة نشيطة، رغم الصيف الحار، يستقبله الجميع بالحفاوة المعتادة، ليس ضيفاً ثقيلاً أبداً. في الحارات والشوارع والمدن الصغيرة والكبيرة، يتمشى الشهر الأزرق منتظراً الاستقبال الأجمل. من غزة ورام الله يحييه الفلسطنيون بطريقتهم الخاصة.

بإمكانات متواضعة، بضع علب طلاء ملون ومخلفات قديمة، حوّل متطوعون فلسطينون حي الزيتون شرق مدينة غزة، لمنزل كبيرّ لا يغادره الربيع. غطى الطلاء الخربشات القديمة، آثار الحرب الطازجة، وبضع تجاعيد السنين السابقة. ترتدي النوافذ، الجدران، الأبواب، وحتى عجلات السيارات ، ودلاء معجون تنظيف الصحون ملابس جديدة، محتفلة بالحياة ، بشكل الجديد في كل نهار. المبادرة التي بدأت فردياً مع عبدالله صعيدي أحد سكان الحي، نفذها متطوعون على مراحل عدة، لترعاها أخيراً جمعية “تامر للتعليم المجتمعي”، مزودة سكان الحي، دعماً لاستكمال المبادرة بشكل أوسع.

يقول صعيدي: ” بدأت الفكرة من منزلي، وأحببت أن أشارك ما لدي في المنزل، مع جيراني. بدأنا بشكل بسيط، وأنجزنا قدراً كبيراً مع مرور الزمن.” تلوين المنازل في غزة الذي بدأ قبل فترة، انتهى مع قدوم رمضان.

على الجانب الفلسطيني الآخر، في الضفة الغربية احتفلت رام الله، بإضافة أضخم فانوس رمضاني طوله 13 متراً، في ميدان ياسر عرفات. حيث أعلن نائب محافظ رام الله والبيرة حمدان البرغوثي أن إضاءة الفانوس الضخم ستكون تقليداً سنوياً في المدينة مع حلول شهر رمضان المبارك بدءاً من هذا العام.

يضيء فانوس ضخم مدينة رام الله الآن، وبات حي الزيتون استديو أطفال ملوّن يستقبل آلات تصوير الفضوليين. هكذا استقبل الفلسطنيون رمضان هذا العام.

كيف وصل الشهر الفضيل إلى مدينتك؟ شاركنا في تعليق.