تونس تحتفي بالمرأة والطرب في مهرجان مدينتها العتيقة

أمام المسرح البلدي وسط العاصمة التونسية، يتجمع كل ليلة عشاق السهر في مهرجان المدينة الذي تحييه تونس طوال شهر رمضان، باقات من الموسيقى التونسية والعربية والعالمية طيلة شهر رمضان تحتضنها مختلف الفضاءات الثقافية.

افتتحت مجموعة طرب الباريسية الدورة الثالثة والثلاثين من المهرجان حيث قدمت بقيادة المايسترو محمد العايدي، مجموعة من أغاني الفن الأصيل مثل أم كلثوم ومحمد عبد الوهاب وفيروز وعبد الوهاب.

“أردنا إحياء ذكرى عباقرة الفن بصفة عامة، والذي تربينا عليه وعشنا معه،” قالت ابتسام النهيدي إحدى مغنيات فرقة طرب لـ فرانس 24. ويتضمن المهرجان عروضاً تتواصل طول رمضان في مختلف أحياء المدينة العتيقة، لإعادة الروح إليها في جو روحاني وتقليدي، وكان عنوان الدورة هذا العام، “تكريم المرأة الفنانة”. وقال زبير لصرم، مدير المهرجان: “أغلبية العروض تؤديها امرأة، وشاركت النساء في مختلف أنواع التظاهرات، وهذا ما يمكن فعله كوننا نحتفل بها في هذا المهرجان”. ويضم المهرجان ست سهرات غنائية لفنانات تونسيات من بينها سهرة الختام مع الفنانة نجاة عطية.

ولاقى المهرجان إقبالاً واسعاً من الجمهور التونسي في أيامه الأولى، بينما أكد مدير المسرح البلدي زهير الرايس أن “لا شيء يستطيع إبعاد الشعب التونسي عن الترويح عن نفسه”. وكان المهرجان الذي بدأ قبل 33 عاماً، وسيلة لاستقطاب الناس إلى وسط المدينة القديمة، بمعالمها الأثرية كجامع الزيتونة ونهج الباشا وسيدي بن عروس.

يمكنكم الإطلاع على برنامج المهرجان عبر صفحته على فيسبوك.