جدل: الروك العربي يحتاج جيلاً آخر ربما ليصل إلى العالمية

متى كانت آخر مرة استمعت فيها لأغنية تتحدث عنك شخصياً؟ ماهي فرقة الروك العربية المفضلة لديك؟ “أنا بخاف من الكومتمنت” أو “الماكينة” يمكن أن يدفعك اسم الأغنيات الغريب أن تستمع إليها في المرة الأولى، لكن هذا المستوى الشخصي التي تقدمه فرقة “جدل”، دمج الكلمات العربية بموسيقى غربية لم نعتد عليها لكنها وبشكل غريب تشبهنا. تكرر وتعيد الأغنيات، كما لو أنك تستمع إلبها لأول مرة في كل مرة. في لقاء افتراضي تحدثنا مع محمود الردايدة المؤلف الموسيقي والمغني الرئيسي في فرقة جدل الأردنية، وكان الحديث التالي:

بالعودة إلى إنتاجكم الموسيقي الأول عام 2003 وإعادة توزيع أغنية “توبة” لعبدالحليم؟ كيف ترون هذه التجربة اليوم؟

إعادة توزيع أغنية معروفة لفنان أحبه شخصياً، كان ذلك تحضيراً لما يمكن أن يسمعه الناس من “جدل” في تلك المرحلة. أن هذا هو الروك العربي، وانتظروا ماذا يمكن أن تسمعوا من جدل. كانت تجربة ناجحة.

في الألبوم الأخير تناولت قضايا مثيرة لاهتمام الشباب العربي بطريقة جديد، ماهي المواضيع التي تود تناولها لكن تخشى من رد فعل المستمع العربي؟

كل ما نتناوله هي أحداث مرت معي شخصياً، أو أشعر به له بعد شخصي أو اجتماعي أو إنساني. لا أقرر اني أريد أن أكتب أغنية عن هذا الموضوع، يحدث هذا بعفوية تامة.

كيف تصف “جدل” الروك العربي اليوم؟ وإلامَ يفتقد ليحتل موقعاً هاماً عالمياً؟

عندما بدأت “جدل” كان الروك العربي كنوع موسيقي ما يزال غير معروفاً ومتداولاً في العالم العربي. وددت أن أترك بصمة على الروك العربي. بات هذا النوع معروفاً أكثر اليوم، ما سهّل المهمة على الكثير من الفرق الشابة التي ظهرت حديثاً، التي تؤدي خذا النوع.  يحتاج الروك العربي استمرارية في الإنتاج، يجب أن يأتي جيل ثاني يحمل هذه المهمة. نعمل كل ما علينا لنمهد الطريق للجيل القادم ليحملوا الروك العربي لموقع عالمي.

تقدِّم الأردن فرق وفنانين شباب متميزين؟ مالذي يميز المناخ الفني في الأردن ليقدم هذه النوعية والكمية اللافتتين؟

في البداية كان هناك نشاطات أقل في الجو العام الأردن، ما هيأ لمن يريد أن يقدم إنتاجاً فنياً التركيز على ما سيقدمه، دون أن يشتت انتباهه. ربما عدم وجود منافسين كثيرين في البداية. نحن شعب عنيد، لا نتخلى عن هدفنا بسهولة، وهذا ما رسخ موقع الفرق الأولى بالأردن ممن أصرت على التواجد في هذه الساحة الجديدة.

هل يمكنكم أن تسمون ثلاث فرق أو فنانين عرب صاعدون تعجبكم أعمالهم؟

الفرق التي تقدم إنتاجاً مميزاً واضحون للجميع مثل المربع – مشروع ليلى – كاريوكي – آخر زفير .

مع انتشار ثقافة “ساوند كلاود” وظهور فنانين عرب يغنون أنواعاً وأجناس موسيقية جديدة للمستمع العربي؟ مالذي سيميز جدل وسط هذا الازدحام الموسيقي العربي الطارئ؟

جدل كانت موجودة قبل انتشار هذه الثقافة في السنوات المؤخرة، كان لدينا جمهورنا من قبل، والذي انتقل ليقدم أغانينا على “ساوند كلاود”. الازدحام الموسيقي يمكن أن يكون مشكلة للفرق الجديدة.

أين قدمتم عرضكم المفضل؟ الأصعب؟ ولماذا كان كل منهما كذلك؟

المفضل في عمّان طبعا بحضور أكثر من 2000 شخص، كان ذلك من في نيسان هذا العام. كان هذا سابقة خاصة أننا لم نعزف في الأردن منذ عام تقريباً. في القاهرة أيضاً وفي تونس. الأصعب هي الحفلات التي لا يكون جمهورك فيها، أن تغني أمام جمهور جديد. 

يذكر أن “جدل” قد أطلقت مؤخراً مسابقة لأجمل فيديو من إنتاج متابعيها لإحدى أغنيات ألبومها الأخير “الماكينة” الذي أطلقته 2012.

ماهي أغنية جدل المفضلة لديكم؟ 

يمكنكم الاستماع للفرقة على يوتيوب والإطلاع على أخبارهم عبر صفحة الفرقة على فيسبوك.