ضياء القمر: احتفاء بقصة عمرها 1400 عام يعزفها مالك جندلي

قبل يوم واحد فقط من بداية رمضان هذا العام، أطلق مالك جندلي، عازف البيانو الموسيقي السوري، مقطوعة “ضياء القمر”.

مستوحاة من إحدى أقدم الأغاني في الثقافة الإسلامية، طلع البدر علينا، أعاد جندلي إنتاج الأغنية التي يعود تاريخها إلى 1400 عام، ساعياً إلى إبراز جمال وصدق الثقافة الإسلامية الغنية.

عندما سألنا جندلي عن الإلهام القابع خلف مقطوعته الأخيرة،  قال: “قصص الناس، وضياع الذكريات الجميلة، المساجد والكنائس القديمة في سوريا، مسقط رأسي، ألهمتني لأؤلف هذه القطعة، لأشارك الرسالة الحقيقية التنويرية للإسلام والعدالة الاجتماعية، عبر سمفونية من السلام والتناغم”. أبدعها لتعكس جمال وشمولية كلمات الأغنية، رسالة مازالت حية، تقدم في الطقوس حول العالم. “رسالة البهاء والأمل في زمن العنف والدمار. تحتاج معزوفة سلام، مع المعنى الحقيقي للإسلام”.

في وضع هذا اللحن القديم، ضمّن جندلي السمفونية بأوركسترا ونظريات الموسيقى الأكاديمية مثل التناغم والتطابق لسد الفجوة بين الغرب والشرق. كفنان انتقالي، يقدم جندلي الطباق المعاصر بأفضل صوره. أُديَت مقطوعة ضياء القمر وسُجلت في موسكو، مع أوركسترا مؤلفة من 70 قطعة، أوركسترا الفيلارمونيك الروسية، تحت عصا المايسترو سيرجي كوندراشي.

ألف العازف السوري وأدى المقطوعة لفيلم سينمائي قصير أنتجه بعنوان “ضياء القمر”. أنتج الفيلم في الولايات المتحدة، مستخدماً أحدث فنون وتكنولوجيا التصميم الغرافيكي في الولايات المتحدة، بإخراج المخرج الشهير إيريك هفيف. شارك طلاب وأطفال من مختلف المدراس في إنتاج الفيلم، ليوصلوا صوت أطفال سوريا المعذبين عبر القوة الناعمة للموسيقى والفن.

“مدن دمشق، حمص، حلب، القدس والقاهرة، هي أماكن يتجاوز فيها الصوت كل الحدود الحواجز والجدران. التمازج الحر بين أجراس الكنائس وأصوات المآذن تتداخل مع سلالات النغمات الغابرة عبر الأصوات الثقيلة اللانهائية، بتاريخ ورمزية غنية”.

مقطوعة ضياء القمر متوفرة على أمازون.

لمزيد من المعلومات حول مالك جندلي وحفلاته القادمة، يمكنكم زيارة موقعه الرسمي أو متابعته على فيسبوك وتويتر.