طاه سوري تتألق أطباقه في غزة

يغادر السوريون البلاد بحثاً عن مستقبل أفضل في دول الجوار، أوروبا، أوالولايات المتحدة. قلة من يختارون قطاع غزة. وارف حميدو، طاه سوري كان يدير مطعما صغيرا في مدينة حلب شمال سورية، أجبره ظروف الحرب على الهرب مع عائلته إلى جنوب شرق تركيا. من هناك سافر إلى بورسعيد بمصر، وانتهى به الحال للعمل طاهيا في مآدب الشركات بالقاهرة. وضعت صعوبات شديدة حميدو أمام خيار من اثنين فإما المجازفة برحلة إلى أوروبا أو أن يجرب حظه في مكان آخر.

يقول حميدو لـ رويترز: “كان علي أن اختار إما ركوب قوارب الموت إلى أوروبا مع مستقبل غير مضمون أو الذهاب إلى غزة بناء على نصيحة بعض الأصدقاء الفلسطينيين.” وفي أيار 2013 تم تهريبه عبر واحد من الأنفاق التي تربط بين سيناء والأراضي الفلسطينية. مستفيداً من مهارته التقنية وشغفه كطاه، تابع حلمه خطوة بخطوة. المطاف افتتح مطعمه الخاص الصغير وأطلق عليه اسم (سوريانا) في واحد من أفضل أحياء غزة.

تستهوي الكبة التي يقدمها مطعم سوريانا سكان القطاع، فيما ذكر حميدو أن الزبائن بدأوا  يطلبون منه تقديم وجبات سورية أخرى سمعوا بها في الأفلام أو في التلفزيون. ومع ازدياد شهرته طلبت محطة تلفزيون محلية من حميدو تقديم برنامج عن الطبخ. وسيبدأ عرض البرنامج في 30 حلقة خلال شهر رمضان.

يخطط الطاهي الشاب لافتتاح فرع آخر لمطعم سوريانا في جنوب غزة أو ربما في سوريا في نهاية الأمر.

تفتح غزة ذراعيها للمتعبين. هل تستطيع أن تحملهم؟ شاركنا في رأيك في تعليق.