قصصٌ لم تروَ: أول متحف أميركي للنكبة الفلسطينية في واشنطن

عندما وصل بشارة نصار إلى العاصمة واشنطن، قام بجولة في المجمع الوطني، ومر بعدد ضخم من المتاحف المكرسة لعرض التاريخ المؤلم للشعوب المضهدة: المتحف الوطني للهنود الأميركيين، متحف الهولوكوست، متحف لواغاي، وتطول القائمة. لاحظ فوراً أن لا لمكان للقصة الفلسطينية هناك، ما ألهمه ليطلق مشروع متحف النكبة الأول للذاكرة والأمل.

فيما عمل نصار لنيل شهادة الماجستير في تحويل النزاع، باتت فكرة تخصيص مساحة للأصوات الفلسطينية واقعاً عملياً. كان مهتماً بشكل خاص بإخبار القصص الصغيرة المعروفة حول النكبة، التي تلك سميت بذلك لما تعتبر من كارثة في التاريخ العربي المعاصر.

وبفريق من الفنانين الفلسطينيين واليهود الأميركان لدعم حلم نصار. أحد الفنانين الذي ستعرض أعمال في المتحف، الفنان التشكيلي أحمد حميدات، الذي نسق العرض عبر اختيار فنانين فلسطينيين آخرين، والمساعدة في تجميع أعمالهم معاً. أحد المساهمين في مشروع نصار، صديق يهودي أميركي اسمه سام فايغين باوم، الذي صمم موقع والمتحف وتصاميمه الغرافيكية.

بعند نجاح حملة جمع التبرعات في قت سابق هذا العام، بدأ المشروع بشكل رسمي في 13 حزيران 2015، بافتتاح معرض فني مدته أسبوعان في العاصمة واشنطن.

يقدم المعرض أعمال ستة فنان فلسطينيين لاجئين. اختار نصار استخدام صورهم ولوحاتهم كطريقة أولية لإخبار قصص اللاجئين لأن الفن هو “اللغة التي يفهمها الجميع”. يقول نصار: “لا يدور هذا حول الضحية، السياسة أو الدين” يقول نصار، مقراً بالخطاب الجدلي والانقسامي الذي يحيط اللاجئين الفلسطينيين. “نريد حوارات معمّقة تقود إلى المساواة والعدالة بين إسرائيل فلسطين .. أحاول إخبار القصص التي لم يسمع بها الناس.”

لن يكون المتحف منصة ومنفذاً للفلسطينيين ليخبوا قصصهم وحسب، بل مصدراً تثقيفياً للآخرين لإدراك المعاناة الإنسانية التي يحملها الفلسطينيون تحت الاحتلال الإسرائيلي.

لمزيد من المعلومات يمكنكم زيارة الموقع الإلكتروني للمتحف أو عبر صفحته على فيسبوك.