سينمانيا: نوستالجيا الزمن الجميل على جدران درب 1718

قبل عالم الديجيتال وبرنامج الفوتوشوب والتصميم الغرافيكي كانت السينما، يدوياً رسمت ملصقاتها الإعلانية الملونة، ليصبح الغلاف جزءاً من صورة الفيلم في أذهاننا. غابت “الأفيشات” (الملصقات) الملونة المصممة يدوياً مع قرن جديد. يعود الحنين إليها في القاهرة، حيث كان للسينما العربية ومازال حضورها الحلو الجميل.

في مركز درب 1718 حضرت سينمانيا ، لتعبر عن النوستالجيا لذلك الزمن الجميل، منطلقاً من 13 حزيران حتى نهاية تموز الحالي، يستضيف المركز لوحات لإعادة رسم أفيشات الأفلام القديمة (ما قبل السبعينيات) من قبل رسامي اليوم برؤى وتصوّرات جديدة ومعاصرة.

فكرة المعرض بدأت منذ سنتين بمبادرة من الفرنسي إرفي بورسين، الذي استعان في أحد معارضه السابقة في مصر برسام الأفيش المصري محمد خليل، مكتشفاً تجذّر وتنوّع هذا الفن في مصر، ومنها انطلق في التفكير بإنجاز المعرض الحالي.

لم تقتصر فكرة بورسين على إحياء الأفيشات طباعياً، وإنما معالجتها فنياً في محاولة لتجديد الصنعة برمّتها وليس فقط إنقاذ الرسومات. ويجمع المعرض بفنانيه العشرة تقنيات الرسم الزيتي والكولاج والتصوير الفوتوغرافي وتصميم الغرافيكي ، بالإضافة إلى منحوتات قدمها الفنان هيثم شريف لشخصية عتريس في فيلم “شيء من الخوف”.

“الاهتمام بأفيشات الأفلام عاد للظهور في السنين الأخيرة، كما أن النظرة إليها تطوّرت بحيث صارت تعتبر أعمالاً فنية، وليست وسيلة للدعاية فحسب”، تقول ريم حاتم نائبة مركز درب 1718، مشيرة إلى أن الذي المعرض شهد حضوراً جيداً واستحساناً للفكرة وأساليب معالجتها اجتذب السينمائيين والمهتمّين بالسينما” ما قد يدلّ على عودة الاهتمام بهذا الفن ضمن صناعة الأفلام.

لمزيد من المعلومات يمكنكم متابعة الحدث على فيسبوك أو الموقع الالكتروني لمركز درب 1718.