عجائب الخلق: شخصيات الحكايات القديمة تغفو مجدداً

تعود كليلة ودمنة والشاهنامه وأبطال ألف ليلة وليلة إلى الكتب العتيقة اليوم. لم نعلم إن أعجبتهم تلك الأضواء وهذا الصخب هناك تحت عيون الزوار الفضوليين، لكن هذا ما يعنيه أن تكون بطل الحكاية عند شعوب تعشق الكلام المنقول. ينهي معرض “عجائب الخلق” في الدوحة يومه الأخير، بعد أربعة أشهر في قاعات متحف الفن الإسلامي.
 
كليلة ودمنة هي مجموعة قصص رمزية ذات طابع يرتبط بالحكمة والأخلاق يرجح أنها تعود لأصول هندية مكتوب بالسنسكريتية وهي قصة الفيلسوف بيدبا. ومهما قيل عن أصل القصة الهندي، وترجمتها الفارسية، فإن طابع الثقافة العربية ظاهر فيه بعد أن ترجمها ابن المقفع. تأتي الحكايات على ألسنة الحيوانات التي يقدمها المعرض في رحلة استكشافية شائقة، وسط أشكال الحيوانات العجيبة؛ ومنها الترابية والهوائية والنارية والمائي.
 
تتنوع المعروضات إلى جانب الحيوانات، ما بين المخطوطات والنسيج والفخار والمجوهرات والزجاج والأعمال المعدنية التي يعود تاريخها إلى الفترة الممتدة من القرن العاشر الميلادي إلى التاسع عشر الميلادي، هذا إلى جانب الرسوم التصويرية والأشكال التي تبرز حجم الإنتاج الفني الإسلامي وتنوعه آنذاك.
 
تصور هذه الحيوانات الثقافات المتنوعة للأزمنة والأماكن البعيدة المترامية التي لا يربط بينها سوى هذا الاحتفاء المشترك بالحيوانات الأسطورية والرسائل والمعارف والإرشادات التي تحويها قصص هذه الحيوانات.
 
وإن لم يسبق لك أن التقيت بهذه الشخصيات، يوفر موقع المتحف الالكتروني بعضاً من هذه الحكايات كملفات صوتية ومرئية، كجزء من البرامج المخصصة للبالغين والمدارس والعائلات التي ضمها المعرض.
 
لا تنتهي الأحداث في متحف الفن الإسلامي بالدوحة. يمكنكم متابعته عبر الموقع الإلكتروني أو فيسبوك وتويتر.