مدام بومبا في برلين وخوف جديد سعيد

خوف جديد سعيد هو عرض متعدد الوسائط يهدف إلى تكثيف الأفعال الفيزيائية واللحظات العاطفية تماماً قبل الانفجار ، عبر الرواية، العروض المرئية والأصوات الحية. ألهمت الفكرة من مدام بومبا: قنبلة  TNT. مداخلة فنية احتجت على تطبيع الموت في لبنان عبر عرض قدم في شوارع بيروت 12 كانون الثاني / يناير 2014. مدام بومبا هي شخص ترتدي ملابس سوداء وتحمل قنبلة وهمية حمراء ملفوفة على صدرها. لمدة ست ساعات تمشى مدام بومبا على كورنيش عين  المريسة في بيروت. واقفة، خائفة، شجاعة، سخر منها وتحرش بها بعض الرجال، اشتمها كلب، ولم يسمح لها بالدخول إلى مراكز التسوق النخبوية في بيروت. كان العرض رداً على تفجيرات السيارات الأخيرة في بيروت، للتعبير عن القلق والخوف في بيئة من الإنكار العام.

مصممة ومنفذة المشروع ريما نجدي، فنانة لبنانية، تخرجت من فرع المسرح في الجامعة اللبنانية، وتابعت دراستها في فنون العرض في مدينة نيويورك قبل أن تستقر حالياً في برلين. قدّم المشروع في العاصمة الألمانية مساء أمس السبت، ليسحضر الهيستريا والريبة المرافقة لتوقع انفجار قنبلة في مكان عام.

رواية نجدي ضمن العرض تمتد على أربعة مقاطع، الأول مسجل سابقاً ويشغل مع بدء قدوم الجمهور إلى الجمسرح، وهو عبارة عن مونولوج شخص غريب يضم كل تعليقات الإعلام ووسائل لاتواصل الاجتماعي والمقالات التي كتبت عن مدام بومبا. أما الثاني فيشرح الحالة النفسية لمدام بومبا، هواياتها ورغباتها، وعن ماهيتها كجزء فني. وضع الجزء الثالث كمذكرات شخصية تحتفظ مدام بومبا بملاحظات فيها. “كل شخص ربما يعيش في خوفه أو خوفها الشخصي، خالقاً أنماطاً مسبقة عن الآخر كجشد مثير للريبة دون وجه، ليغدو كل المجتمع بلا وجوه.

لفكرة أوسع يمكنكم زيارة موقع ريما نجدي الالكتروني.