الجزائرية: لماذا هي أصعب اللهجات العربية؟

في استطلاع أجرته صحيفة البيان الإماراتية عن أصعب اللهجات العربية، كانت اللهجة الجزائرية في المقدمة حيث اختارها 58.33% من المشاركين القادمين من مختلف دول العالم العربي. الاستطلاع المرئي الذي نشرته الصحيفة عبر حسابها على يوتيوب حقق منذ نشره قبل ثلاثة أيام فقط أكثر من 24 ألف مشاهدة، فيما تراوحت التعليقات بين داعم لننتيجة الاستطلاع، ومفسر لها. لكن مازالت لغة عربية لماذا الجزائرية هي أصعب اللهجات العربية. إليك بعض الحقائق:

دخلت اللّغة العربية الجزائر بقدوم الفتح الإسلامي لشمال إفريقيا، حيث كانت الأمازيغية هي السائدة قبلها، فلما دخل البربر الإسلام واختلطوا بالناطقين بالعربية نالها شيء من التغيير لأن ألسنة الأمازيغ لم تتعود على الأصوات العربية والنطق بها، كما أن العرب لم تتعود النطق بالأمازيغية، ما أدى إلى تأثر اللغة العربية في هذه المنطقة باللغة الأصلية، فتبنت كثيرا من كلماتها وحتى من قواعدها النحوية.

شهدت الجزائر في عصور عدة غزاة من الفينيقيين والبيزنطيين والرومان بفضل موقعها الجغرافي المميز، لتشمل اللهجات العربية المختلفة بالإضافة إلى اللهجات البربرية القبائلية صغرى وكبرى والشاوية والترقية والزناتية والميزابية جزءًا من شخصية الجزائر التي ما تزال تحتفظ بألفاظ ودلالات تعود إلى ما قبل الميلاد.

– ترك الاستعمار الإسباني في سواحل الغرب الجزائري أثرًا واضحًا في اللهجة الجزائرية، ومن بعده الاستعمار الفرنسي للجزائر . ورغم الصراع والمقاومة لرد سياسة فرنسا في محو الشخصية إلا أّنه نجح على مدى عدة أجيال في جعل الجزائريين يتعاملون في حياتهم اليومية باللّغة الفرنسية.

– يصعب على المشارقة فهم اللهجة الجزائرية، لطريقة النطق، أو“اللكنة” والتي تسكِّن أغلب حروف الكلمة الواحدة، مثلا “شَمْسٌ” تُنطق بالجزائرية ” شْمْسْ” بتسكين الحروف الثلاثة.

– حازت الجزائرية على شعبية محببة ليس عربياً فقط، بل عالمياً أيضاً عبر أغان تراثية غناها فنانون شباب في العقدين الأخيرين، كان أشهرها بلا منازع “عبدالقادر يا بوعلام” التي غناها الشاب خالد وهي عنوان قصيدة مستقاة من التراث المغاربي بشكل خاص، من ديوان الشاعر الجزائري عبد القادر بطبجي.

رغم صعوبتها، تدخل قلوب الجميع؟ أتحب اللهجة الجزائرية؟ ماهو تعبيرك المفضل؟