أصغر مخرجة أفلام وثائقية قصيرة في غزة

بالرغم من لوم الكثير من الناس لها على تركها تخصص الهندسة والتحول لدراسة الصحافة والإعلام، حيث كان البعض يقول لها:” دخلتي صحافة بدك تجري بالشوارع” إلا أنها ضربت بكلامهم عرض الحائط.

روان أبو اسد (21عام)  أصغر مخرجة أفلام وثائقية  من غزة تخرجت  بعد ثلاث سنوات ونصف منذ دخولها الجامعة الإسلامية بغزة أنجزت الكثير مما لم يحققه أحد في عمرها فتدرجت كغيرها ممن دخلوا هذا المجال. شرعت بكتابة التقارير الصحفية ولكن شخصيتها الجريئة وحبها للتغيير ومزاجها المتقلب جعلها سرعان ما تمل من كتابتها إلى إجراء الأحاديث الصحفية بالرغم من نشرها في عدة مواقع إلكترونية إلا أن ذلك لم يرضِ شغفها.

بعد سلسلة من التجارب التي خاضتها روان، كانت دائمة الإيمان بأفكارها. بمحض الصدفة سمعت عن مسابقة لإنتاج الأفلام الوثائقية القصيرة؛ فاتخذت الخطوة التي صدقت نبوءة حلمها المراود لها في نومها بأنها ترى نفسها تطير عالياً في السماء لتقوم بكتابة سيناريو الفيلم والأعظم من ذلك قامت بإخراجه لتحصد المركز الأولى رغم كونها أولى تجاربها في عالم الإخراج. بعد على الحدود الذي كان بمثابة الحبيب الأولي لها تعبر قائلة:”  فيلم على الحدود الذي حصل على المركز الأول في مسابقة “عشان فلسطين” للأفلام القصيرة، كان الدليل القاطع الذي أثبت أن شخصيتي تستطيع أن تخوض غمار أي شيء وأن لدي القدرة على التعلم بالسرعة والاستفادة من تدريب الإخراج في العمل الميداني”.

روان رغم صغر سنها وحداثة تجربتها إلا أنها استطاعت تغيير نظرة الناس لها ولما تقوم به وأن ما تطمح له أكبر وأرقى من ” الجري في الشوارع” كما كان يقال لها.