مونت8: وجهتُك لعرض وشراء فنون الشرق الأوسط على الإنترنت

 محادثة مع صديقة موهوبة لم تستطع بيع أعمالها الفنية كانت كفيلة بطرح مونت8، السوق الإلكتروني المختص بالفنون، بداية شهر سبتمبر. عمرعوده وبلال الكسيح قرّرا استخدام الأعمال الإلكترونية، والتي تلقى رواجاً كبيراً، لاكتشاف المواهب المخبئة في العالم العربي. مونت8 هو المنصة الإلكترونية التي أسّساها لتجمَع صانعي الفنّ ومُشتريه، سامحَين للفنانين بعرض منتجاتهم، وللمهتمين بتصفح المجموعة المعروضة، اختيار ما يشاؤون منها، وتخصيصها لتصلهم حسب الطلب.

كنا سعداء بالتحدث إلى عمر عوده وبلال الكسيح عن إنشاء شركتهم.

كيف كانت بداية مونت8؟

عمر: استوحينا فكرة السوق الإلكتروني من أصدقائنا الفنانين، المصممين والمعماريين الذين ينتجون أعمالاً فنية رائعة، إلا أنهم لا يحصلون على فرص مناسبة لعرض أعمالهم في معارض أو على الإنترنت. عندما كانت إحدى أصدقائنا، سوسن، تبحث عن مكان مناسب لتعرض أعمالها الفنية، قمنا بزيارة عدة معارض في دبي. ولكن العملية تطلبت الكثير من الإجراءات والشروط من الفنان. بما فيها وجود خبرة مطوّلة ومعارض سابقة. وهذه الصعوبات لا تعتبر مشكلة فردية، بل إنها تواجه الكثير من المواهب التي تستحق الدعم في العالم العربي. إذا بحثت على الإنترنت أو بين أصدقائك، ستجد الكثير من المواهب الغير مُلاحظة. وانطلاقاً من هنا قررنا أن نوفر هذه المنصة لآلاف المواهب العربية.

عملنا بجدّ على الموقع الإلكتروني رغم استهلاكه للكثير من الوقت. إلا أننا أردنا الأفضل من ناحية تجربة المستخدم سواء كان مشترٍ محبٍ للفن أو فناناً موهوباً. وبالتأكيد سيكون الموقع في طور التطوير دائماً ليخدم المسخدمين بفعاليّة.

ما نوع الدعم الذي حصلتما عليه خلال فترة التأسيس؟

بلال: ماديّاً، لا شيء إطلاقاً. نقوم أنا وعمر بتمويل الشركة ذاتيّاً. نتّبع ال bootstrapping – أي أننا نستثمر ما لدينا من موارد لتمويل الشركة، وكل ربح مادي نحصل عليه من مونت8 يُستثمر مرة أخرى فيه.

أمّا بالنسبة للدعم المعنوي فكلانا يدعم الآخر. وهذا جزء رائع في العمل مع شريك.

عمر: وأصدقاؤنا دعمونا جداً. الأصدقاء الموهوبون الذين كانوا بحاجة لمنصة مثل مونت8 هم من أوحوا لنا بالفكرة وهذا نوع من الدعم.

ما أنواع التحديات التي وجهتماها كمؤسّسين لمونت8؟

عمر: واجهنا مشاكل تقنية في البداية. كان من الصعب إيجاد مطوّر ويب (Web Developer) يتفهم احتياجاتنا بما أن لا أحد منا كانت لديه الخلفية التقنية التي احتجناها.

بلال: نواجه تحديات يومية وهذا أمر طبيعي وهي جزء مما تتعلم عند تأسيس شركة. سواء كان في مجال الأعمال أوالتسويق أوالمبيعات والعمليات التجارية، كلانا يتعلم الكثير كل يوم.

تقنياً، هدفنا منذ البداية كان إيجاد عضو ثالث للفريق يضيف قيمة مبتكرة ويحافظ على سير العمل وتدفقه بين الطرفين التقني والتجاري للشركة. أخيراً وجدنا الشخص المناسب للمهمة ونعمل حالياً معه حريصَين على الإبقاء به!

التحدي الآخر، والذي نعتبره نعمةً على مونت8 هو التمويل الذاتي، فاتباع ال Bootstrapping شجعنا على إيجاد حلول منطقية وفعالة بتكاليف بسيطة.

ما هي رؤيتكما لمونت8؟

بلال: أن يكون منصة للفنانين والمصممين والمصورين في الشرق الأوسط، سواء كانوا هواة أو محترفين، ليصنعوا هوياتهم التجارية على الموقع.

أين تتجه ريادة الأعمال الفنية في الشرق الأوسط بنظريكما؟ 

عمر: الفن ناجح جداً ومزدهر في الشرق الأوسط، ولكنه إلكترونياً لا يزال في طور النضوج. المشهد الفني ينمو إلى حدٍ كبير، ولكن رؤيتنا مختلفة. نحن نسعى لأن نتبنى مفهوماً جديداً، وهو أن الفن ليس مجرد لوحة محاطة بإطار ومعلّقة على الحائط، بل من الممكن أن يكون أي شيء حولك، ومن الممكن جدأً أن يكون مصنوعاً بأيدي فنانين مستقلين.

مستخدمي الموقع هم من يصنعون القيمة الحقيقية لعملنا- القليل من نماذج الأعمال تتمتع بذلك.

بلال: نسعى لأن نكون رواداً في ما نفعل. لا بد وأن ينشأ المنافسون يوماً ما ولكننا سنتأكد دائماً من فعل كل شيء بالطريقة الصائبة ومن إبقاء علاقتنا الشخصية قوية مع الفنانين. لا سيما وأن هذا أمر أساسي في عملنا، فهو يمدنا باقتراحاتهم ويطلعنا على ردود فعلهم تجاه ما نفعل لتطوير الموقع.

كما أشار عمر، هدفنا هو إعادة تعريف نفهوم الفن- إنه أوسع من مجرد لوحة لبيكاسو على الحائط. بل من المكن أن يكون على الكثير من  المنتجات بدءاً من فن الطباعة التقليدية و اللوحات الفنية، حتى الفنون التجارية. كل هذا يعود لتمكين الفنانين من خلق علاماتهم التجارية الخاصة، من دون أي تكاليف مادية.

في المرة القادمة التي تنظر فيها إلى الفن كشيء يُشترى من الغرب أو يقتصر على النخبة، توجه إلى مونت8 لتستمتع بتنوع، مرونة وأسعار ما توفره المواهب المحلية.

وإن كنت فناناً، فتوجه إلى مونت8 لتبرز نفسك للعالم. أبدِع بعملك، قدّمه وسعّره. واترك الباقي على مونت8.

بإمكنكم متابعة كل جديد من مونت8 عن طريق فيسبوك، تويتر، انستغرام وبينترست.