اعتماد وشح سافرت من غزة إلى جنيف لتدخل السينما

اعتماد وشح مخرجة سينمائية من غزة

عندما تغدو الأنثى الفلسطينية لتصوير واقعها تقف حائرة بين أن تصور نفسها تلك الوردة التي لا تنفك عن النبض بالحياة والأمل. أو تلك
الشوكة التي تقف في حلق كل من تسول له نفسه بالإساءة اليها أو أن يمسها بسوء ويخدش كرامتها. فتأتي سيدة هذا الحديث لتدافع بكاميرتها وأفلامها ضد كل من يهين المرأة.

    اعتماد وشح في جنيف

مخرجة غزية عاشت تجربة ثرية جدا بكل ما من شأنه أن يصنع مخرجة سينمائية فلسطينية. لكل فيلم من أفلامها فكرته وحبكته الخاصة التي يتميز بها عن سائر الأفلام. خاضت غمار التجربة درست وبحثت وتعلمت وسافرت حتى وجدت نفسها وعادت لتعلم بنات حواء ممن مثلها مهتمات وعاملات بمجال السينما وصناعة الأفلام ما تعلمته.

كانت تجربة السفر للمخرجة اعتماد وشح فرصة لا تحظى بها وقتذاك أو حاليا النساء الغزيات بسهولة. فعبرت وشح عن غنى تجربتها بالسفر إلى جنيف بسويسرا بين عامي 1999-2000وتلقيها تدريبا في صناعة والأفلام واخراجها بقولها :”كانت تجربة صقلت مهارتي وغيرت حياتي لأن أكون أقوى في شخصيتي ومعرفتي ” اضافة الى تلقيها تدريب كصحفية في مقر الأمم المتحدة ووكالة رويترز. وفي غربتها عن وطنها وأهلها لم تكن المرأة التي تعمل لأجلها غائبة عن ذهنها فقامت بصناعة فيلما تناول نظرة المجتمع العربي المقيم في أوروبا للمرأة العربية من نواح عديدة .

وأوضحت وشح أن هناك بون شاسع ما بين المجتمع الغزي المحافظ والمجتمع السويسري الذي يتسم بالانفتاح وتعدد الحريات واختلاف النظرة عن المرأة ووجود التنافس الشريف خاصة في مجال انتاج الأفلام السينمائية متاح سواء كان للأنثى أو للذكر، فالعامل الأهم هو اثبات الوجود. وذكرت :” عندما كنت بغزة احتجت وقتا و جهدا كبيرا لإثبات نفسي، فعندما كنت أقف في الانتفاضة الثانية بين الشباب لتصوير الأحداث كانت النظرة لي ماذا تظن هذه أنها فاعلة بتعريض نفسها للخطر؟ لم يكن الأمر سهلا ولكن كان بداخلي تصميم وكان شعاري كن أو لا تكن “

وعن مدى التأثير الذي تلحقه الأفلام التي تصنعها اعتماد وشح مثل “تلك حكايتي” و”سياج” وغيرهم في المجتمع وفي المشاهد قالت:” عندما عرض فيلم سياج ، سمعت أن النساء بكوا وعندما تجدين امرأة تبكي وتشعر بأنها جزءا من الفيلم فأكون قد أثرت عليهم وغيرت في اتجاهاتهم الفكرية “