صابونة زيت الزيتون الفلسطينية.. من الصابونة النابلسية إلى مصانع الصابون العتيقة في القُدس

عادة ما ترتبط نابلس في أذهاننا بـ”الصابونة النابلسية”، فتاريخها الطويل والعريق مع هذه المدينة إبتدأ منذ أزمانٍ غابرة، وبالتحديد منذ أن بدأت أشجارُ الزيتون تتخذُ من فلسطين وأراضيها وطناً لها. فالمصابن المنتشرة ، ليس فقط في مدينة نابلس، بل في مناطق مختلفة من فلسطين، كانت تصنعُ صابوناً أساسهُ الأول زيت الزيتون. وبالعودة إلى سجلات التاريخ، نرى أن الصابون الفلسطيني المصنوع في مصابن القدس ونابلس وحيفا وغيرها من المدن كان الأكثر طلباً وبيعاً في الدول المجاورة العديدة، وكيف لا بعد أن كانت هذه الصوابين الفلسطينية في زمنٍ سابقٍ بعيد حكراً على الملوك والأباطرة كما يروي لنا التاريخ.

والتاريخ والعراقة وحدهما لا يكفيان دون أن ندرك الفوائد التي تدرُها علينا صابونة زيت الزيتون الذي تكثر فوائده في شتى المجالات، من غذائية إلى طبية وعلاجية. وبمعرفتنا أن مسام البشرة تمتص وتتشرب ما نسبته 60% من أي مادة يتم وضعها عليها، نُدرك أهمية استخدام الصابون الأمثل والمصنوع من مواد طبيعية وذات فوائد عالية كصابونة زيت الزيتون الفلسطينية التي أثبتت جدارتها عبر التاريخ، والتي تكمن أهم فوائدها في:

1- كما أثبتت الدراسات، فإن صابون زيت الزيتون يخلّص البشرة من الأوساخ والشوائب وبنفس الوقت يعمل على الحفاظ على زيوت البشرة الطبيعية، بعكس الصوابين التجارية الحديثة التي تقضي على الزيوت الطبيعية في البشرة، فتزيد من جفافها، وتقلل من مرونتها، وبالتالي تزيد من إحتمالية ظهور التجاعيد على البشرة في عمرٌ مبكر.

2- يعالج صابون زيت الزيتون بعض الأمراض التي قد تصيب البشرة من الأكزيما وحب الشباب والطفح الجلدي وغيره، لإحتوائه على الفيتامينات المختلفة بالإضافة إلى مضادات الأكسدة والجليسرين. كما يعمل صابون زيت الزيتون على التخلص من آثار الحبوب والبقع الموجودة على البشرة وآثار حروق الشمس ويمنع ظهور التجاعيد.

3- يعتبر صابون زيت الزيتون مناسباً وفعالاً جداً في إزالة المكياج، حيثُ يزيله بيسرٍ وسهولة. فبالإضافة إلى فوائده العديدة في تنقية البشرة وزيادة نضارتها، فهو أيضاً مزيلٌ ممتازٌ لأية شوائب أو مواد قد توضع على البشرة، منها المكياج، حيثُ يترك البشرة صافية وخالية من أي أثر منه.

4- يحتوي صابون زيت الزيتون على مضادات طبيعية للإلتهابات، لذلك استخدامه على البشرة يحميها من أي أعراض قد تصيبها منها الحساسية، كما يساعد على التخلص من خلايا البشرة الميتة والأجزاء الخشنة منها، مما يزيد من ترطيبها ونضارتها.

5- محافظته وحمايته لزيوت البشرة الطبيعية يعمل على زيادة عمر البشرة، وتأخر ظهور التجاعيد. ذلك لأنه كلما قلت نسبة الزيوت الطبيعية في البشرة، كلما جفت البشرة وزاد امتدادها وتجعدها. والصوابين الحديثة التي تمتلئ بها المحال التجارية، رغم قدرتها على التخلص من الشوائب التي تغطي البشرة، إلا أنها لا يمكنها أن تحافظ على زيوت البشرة الطبيعية، بل بالعكس تماماً، تعمل على إزالتها والتخلص منها.

رغم عدم استخدام صابونة زيت الزيتون بكثرة اليوم، إلا أن الإنسان الحديث بدأ يدرك أهميتها وضرورة استخدامها، بالإضافة لإدراكه مضار الصابونة التجارية المنتشرة كالنار في الهشيم. وبالتالي، بدء يسعى للبحثِ عن صابونة زيت الزيتون الطبيعية، التي لم تزل فلسطين تعتبر من أهم البلدان التي تصنعها وتصدرها، وبالتحديد مدينة نابلس التي تصدرت منذ قرون مهمة تصنيعها. واليوم، استطاعت الصابونة النابلسية أن تصل إلى مختلف بقاع العالم عبر المواقع التجارية الإلكترونية، فمن هنا مثلاً، تستطيعون الوصول إلى صابونة زيت زيتون فلسطينية مباشرة من مصانع الصابون الفلسطينية.