المغرب تفتتح أبواب أقدم مكتبات العالم

مكتبة قديمة جدا أسست عام ٧٥٠ للهجرة على يد السلطان أبو عنان المريني، تحتوي على مخطوطات نادرة تعود إلى القرن السابع الهجري، كما أنها ضمن لائحة التراث العالمي الإنساني وفقا لتصنيف (اليونسكو)، إنها مكتبة القرويين المغربية، والتي تعد من أقدم مكتبات العالم.

بعد عمليات ترميم موسعة بدأت عام ٢٠١٢ أعيد افتتاح مكتبة القرويين الواقعة في جامعة القرويين بمدينة فاس المغربية هذا العام لتستقبل زوارها من جديد، حيث تشمل المكتبة قاعة للقراءة، وقاعة كبيرة للندوات، ومكاتب إدارية، ومختبر للمخطوطات، ومقهى، كما ستخصص مساحة لتنظيم معارض مؤقتة.

تعتبر المكتبة من أعرق وأضخم المكتبات عالميا، فهي تحتوي على أقدم المصاحف أحدها يعود إلى نهاية القرن الثاني وبداية القرن الثالث الهجري، وهو مكتوب بماء الذهب على رق الغزال بخط كوفي قديم لا يوجد أية نسخة مطابقة له في جميع مكاتب العالم، بالإضافة إلى إنجيل مكتوب باللغة العربية يعود إلى القرن الثاني عشر الميلادي، ويوجد فيها نسخة من كتاب “العبر” لابن خلدون بخط يده، إلى جانب ذلك فهي تحتوي على مخطوط نادر ووحيد لا يوجد غيره في العالم للطبيب والفيلسوف ابن طفيل.

وحفاظا على المخطوطات القديمة والثمينة من الضياع قام مجموعة من الخبراء بتخزينها بطريقة “الميكروفيلم” لتحفظ إلكتونيا مما يسهل عملية تصفحها، ويحفظها من التلف والضياع، وقال محافظ خزانة القرويين عبد الفتاح بوكشوف في تصريح له لوكالة المغرب العربي للأنباء: “الخزانة مجهزة بأحدث الوسائل التكنولوجية للحفاظ على المخطوطات والوثائق النادرة من الرطوبة والحرائق والسرقة”.

ومن الجدير بالذكر أنه منذ إعادة افتتاح المكتبة توافد عدد كبير من الزوار الراغبين في زيارتها من مختلف بلدان العالم رغبة منهم في التماس جزء من التاريخ الثقافي والتراثي الأصيل الذي لا وجود لمثله إلا بمكتبة القرويين المغربية.