قضاءا على اللامساواة الاجتماعية- أفغانستان تفتح مدرسة للبرمجة خاصة بالإناث

في محاولة للقضاء على ظاهرة اللامساواة الاجتماعية والاقتصادية والثقافية في أفغانستان، وإحياءا لدور المرأة في المجتمع، قامت المواطنة الأفغانية فيرشتي فوروغ بتأسيس مدرسة للبرمجة خاصة بالإناث فقط، بسبب نزوح الفتيات عن هذا المجال ورغبة منها في زيادة الوعي التكنولوجس بينهن.

نزحت فوروغ لإيران مع عائلتها عام ١٩٩٦ بعد سيطرة حركة طالبان على أفغانستان، وبعد انهيار الحركة عادت العائلة لأفغانستان عام ٢٠٠١.

أكملت فيرشتي تعليمها في برلين فنالت شهادة الماجستير في تخصص علم الحاسوب، ومن ثم عادت لأفغانستان كأستاذة علم حاسوب في جامعة هرات الأفغانية، وبعد ملاحظتها لمحدودية التخصصات التي تدرسها الفتيات بفعل اللامساواة الاجتماعية قررت فيرتشي افتتاح أول مدرسة للبرمجة خاصة بالإناث تحت مسمى “برمج لتلهم”.

“برمج لتلهم” هي مدرسة غير ربحية تهدف للتقليل من نسبة البطالة لدى الإناث ولمحي الأمية التقنية التي تتمتع بها العديد من الفتيات الأفغانيات، وذلك من خلال تعليمهم آليات البرمجة والتشفير وفك الرموز المتعلقة بالحاسوب ليتمكنوا من العمل بشكل حر في هذا المجال.

وحديثا عن الفائدة من وراء تعلم البرمجة قالت مستشارة المدرسة ناهد أحمدي كما ظهر في موقع “لينكد إن”: “أنا أحب البرمجة، فالمبرمجين يملكون القدرة على حل المشاكل”، وأضافت: “البرمجة هي أداة قوة للأفغانيات كونها تعطيهم الفرصة لحل العديد من مشاكل الدولة، كما أنها تفتح المجال أمام النساء للمشاركة في الاقتصاد المحلي والعالمي”.

ومن الجدير بالذكر أن 40٪ فقط من النساء في أفغانستان يكملن مسيرتهم العلمية بفعل العنف الاجتماعي واللامساواة التي يتعرضن لها، فأسست مدرسة “برمج لتلهم” كمحاولة للقضاء على الأمية بين صفوف الفتيات ليغيروا الصورة النمطية المنتشرة في المجتمع الأفغاني.